اختتم المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وتستضيفه قطر ممثلة في وزارة الثقافة بالدوحة، اليوم الاثنين، أعمال يومه الأول، والذي شهد تشكيل مكتب المؤتمر، ولجنة التراث في العالم الإسلامي، واعتماد تقرير الاجتماع الـ 18 للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، واعتماد الوثائق المقدمة من الإدارة العامة للإيسيسكو.
وأفاد بيان للإيسيسكو بأن جلسات عمل المؤتمر انطلقت اليوم الاثنين عقب الجلسة الافتتاحية، باعتماد تشكيل مكتب المؤتمر برئاسة قطر، والسنغال نائبا، وتونس مقررا.
واعتمد المؤتمر تقرير المنظمة حول إنجازاتها في المجال الثقافي بين دورتي المؤتمر والذي قدمه الدكتور محمد زين العابدين رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، أشار فيه إلى جهود المنظمة للمساهمة في تجديد العمل الثقافي، ومقترحها بإضافة هدف ثامن عشر لأهداف التنمية المستدامة 2030، وتقديمه إلى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وقد أعلن الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الثقافة القطرى تبني الدوحة لهذا المقترح.
وأشار الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو، إلى أنه خلال لقائه مع أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، في نيويورك عرض عليها هذا المقترح ورحبت بالمقترح.
كما قدم الدكتور وليد السيف رئيس لجنة التراث في العالم الإسلامي، تقريرا حول أبرز جهود اللجنة خلال دورتها السابقة.
واعتمد المؤتمر التشكيل الجديد للجنة التراث في العالم الإسلامي، حيث ضمت في عضويتها كل من: المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو وجمهورية الجابون وجمهورية بنين وجمهورية السنغال وماليزيا وبروناي دار السلام وجمهورية كازاخستان، بالإضافة إلى فلسطين، العضو الدائم باللجنة، و قطر بصفتها رئيس المؤتمر.
وعرض نجيب الغياتي المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو، وثيقة آليات تطوير برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، حيث تضمنت مقاربة جديدة لاختيار عواصم الثقافة، واعتمد المؤتمر الوثيقة التي تضمنت أسماء المدن المقرر الاحتفاء بها ضمن البرنامج خلال الأعوام المقبلة وهي: شوشة في أذربيجان لعام 2024، وسمرقند في أوزبكستان لعام 2025، والخليل في فلسطين، وأبيدجان في الكوت ديفوار لعام 2026، وواحة سيوة في مصر لعام 2027، ولوسيل في قطر لعام 2030.
واستعرض الدكتور غانم بن مبارك العلي الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة القطرية، نتائج اجتماع المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، وتقريرا حول الأنشطة التي تضمنتها احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، بعنوان "قصة نجاح وتميز".
وقدم الدكتور نامي صالحي المشرف على مركز الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، الخطوط العريضة لبرنامج تثمين الكنوز البشرية الحية والمعارف التقليدية في العالم الإسلامي، فيما قدم محمد الهادي السهيلي مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، مشروع وثيقة استراتيجية مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي، وتم اعتماد الوثيقتين.
وعرض رئيس وفد السعودية مبادرة خاصة بطرق الحج، ومشروع المؤشرات الثقافية لدول العالم الإسلامي، حيث رحب المؤتمر بالمبادرتين وتم اعتمادهما.
وأشار البيان إلى أن جلسة العمل الثانية للمؤتمر شهدت إلقاء رؤساء وفود الدول المشاركة كلماتهم، لتبادل الرؤى والأفكار حول أهمية تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي، والوسائل والآليات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.