سلط مقال نشرته صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على الموقف الروسي من تزويد الولايات المتحدة ل أوكرانيا مؤخراً بدبابات "أبرامز" المتقدمة، في إطار المساعدات العسكرية الضخمة التي تقدمها واشنطن والدول الغربية لكييف من أجل تعزيز قدرات القوات الأوكرانية في الحرب الحالية مع القوات الروسية.

وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من أدام تايلور وناتاليا أباكوموفا، أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، "إن دبابات أبرامز الأمريكية لن تؤثر بحال من الأحوال على نتيجة الحرب، ولا يوجد أي نوع من الأسلحة قد يؤدي إلى تغيير موازين القوى على أرض المعركة".

إلا أن المتحدث باسم الكرملين، كما يشير المقال، اعترف في الوقت نفسه بأن دبابات أبرامز ليست بالسلاح الذي يستهان به، مؤكداً في نفس الوقت أن تلك الدبابات سوف تلقى مصير المساعدات العسكرية السابقة والتي دمرتها القوات الروسية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة من خلال موقفها هذا تتورط بشكل غير مباشر في حرب أوكرانيا.

وكان الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، قد أعلن تسلم بلاده الدفعة الأولى من دبابات أبرامز المتطورة أمريكية الصنع، مشيراً إلى أن تلك الدبابات سوف تعزز من القدرات القتالية للقوات الأوكرانية في ساحة المعركة.

وينوه المقال إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان قد أعلن في يناير الماضي، التزام الإدارة الأمريكية بتقديم 31 دبابة من طراز أبرامز لـ أوكرانيا كمرحلة أولى من المساعدات العسكرية الأمريكية، والتي سوف يعقبها كميات أخرى من العتاد العسكري خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ويتطرق المقال كذلك إلى تداعيات حرب أوكرانيا على الساحة الإقليمية والدولية، حيث يشير إلى إعلان واشنطن تقديم قرض لـ بولندا يصل قيمته إلى ملياري دولار من أجل تحديث قدرات الجيش البولندي، طبقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية.

ويلفت المقال في الختام إلى البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية التي تؤكد فيه أن بولندا تعد من أهم حلفاء الولايات المتحدة وأن ضمان أمنها يمثل أهمية بالغة لضمان الأمن الجماعي للجناح الشرقي لـ حلف شمال الأطلنطي (الناتو).