عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "معارك بين الجيش المالي والطوارق في منطقة كيدال الاستراتيجية"، حيث تشهد مالي أوضاعا أمنية مضطربة للغاية، ففي الوقت الذي تجددت فيه المعارك بين القوات المسلحة والطوارق ب منطقة كيدال الاستراتيجية تواصل ما تسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة فرض حصارها على مدينة تمبكتو شمال مالي وسط مخاوف وتحذيرات من مغبة تلك التطورات وتأثيرها على الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وفي التفاصيل، تصاعدت حدة المعارك والاشتباكات بين الطوارق و الجيش المالي في أعقاب إعلان الطوارق استيلائهم على قاعدة عسكرية رابعة من الجيش شمال البلاد وهو ما يعد مؤشرا على بداية انهيار اتفاق السلام الذي عُقد بالجزائر عام 2015 بوساطة من الأمم المتحدة.
القتال الذي اندلع مطلع أغسطس قالت عنه الطوارق إنه نتيجة الإهمال الحكومي وتعدي السلطات في مالي على الأراضي الخاصة بهم ما استدعى ردا من قبل مجموعة الطوارق التي تسعى إلى الحكم الذاتي للمنطقة الصحراوية.
كما أرسل الجيش المالي قوة عسكرية إلى منطقة كيدال الاستراتيجية التي تعد معقلا للطوارق، على الجانب الآخر تتفاقم كارثة إنسانية بمدينة تمبكتو شمال مالي بسبب الحصار المفروض عليها من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم داعش، حيث قامت العناصر الجهادية بعزل تلك المدينة التاريخية كما يُطلق عليها برا وبحرا وجوا وانتشرت فيها العناصر المسلحة في ظل ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والأساسية وعدم توافر العلاج المناسب للمرضى والمصابين.