رئيس وزراء فلسطين يدعو أوروبا للعمل الجدي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

رئيس وزراء فلسطين يدعو أوروبا للعمل الجدي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةرئيس وزراء فلسطين يدعو أوروبا للعمل الجدي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

عرب وعالم7-10-2023 | 20:59

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي إلى العمل الجدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما يفضي إلى منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.

جاء ذلك خلال تلقي اشتية اتصالين هاتفيين من رئيس المجلس الأوروبي؛ شارل ميشيل، ومن وزير خارجية المجلس جوزيف بوريل، أكد خلالهما حاجة القضية الفلسطينية لحلول سياسية لا أمنية، وضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني من الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون.

وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني، إسرائيل كامل المسؤولية عما يجري، مؤكدا وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده وحقه في الدفاع عن نفسه.

ودعا اشتية، دول العالم إلى أن تلقي بثقلها لإنهاء الاحتلال، الذي يشكل صاعق التفجير الدائم للصراع في المنطقة، طالما لم يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، التي نصت عليها مئات القرارات الدولية طيلة أكثر من سبعة عقود من النكبة التي حلت بشعبنا عام 48.

وقال اشتية: "إن ما يجري اليوم هو نتيجة طبيعية لغطرسة القوة، وإمعان إسرائيل بارتكاب جرائمها المروعة، بحق أبناء شعبنا من خلال عمليات القتل اليومية، والاستيلاء على الأراضي، وإقامة المستوطنات، وإتلاف الممتلكات، والتضييق على الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وترويع الآمنين مثلما جرى في بلدة حوارة قبل أيام".

وأضاف اشتية: "ما يجري اليوم، هو أيضا نتيجة طبيعية لصمت العالم عن جرائم الحرق، والمحو، والإبادة الجماعية؛ التي توعد بها غلاة المتطرفين، الذين يتولون الحكم في إسرائيل؛ أبناء شعبنا، والتلويح بارتكاب نكبة جديدة؛ وفق ما اطلقوا عليها خطة حسم الصراع بالقتل والتهجير".

وقال: "إن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه، وأرضه وممتلكاته، وحماية مقدساته، عندما لا يتم الاستماع لصوته، والاستجابة لتحذيراته المتكررة من خطورة التداعيات، التي ستترتب على مواصلة حصار شعبنا في قطاع غزة، ومواصلة اقتحام المدن والبلدات، والقرى، والمخيمات، في الضفة وانتهاك المقدسات، ومحاولة فرض التقسيم الزماني، والمكاني، في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين في كنيسة القيامة، وتغيير معالم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، الاتحاد الأوروبي، إلى التدخل لحمل إسرائيل على وقف قصف منازل المواطنين في القطاع، والذي تسبب حتى الآن باستشهاد أكثر من مائتي مواطن؛ من النساء والأطفال، والشيوخ وإصابة المئات بجروح.
وأكد ميشيل، وبوريل، أهمية فتح أفق سياسي من شأنه الإسهام في إنهاء الصراع.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إنه من الوهم الاعتقاد بأن تحقق إسرائيل السلام دون أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية وإقامة الدولة المستقلة.

وأضاف اشتية: "على الاحتلال أن يدرك أن لكل فعل رد فعل لا يمكن توقع نتائجه، وأن على إسرائيل أن تحرص على التوصل للسلام مع الشعب الفلسطيني، عوض التباهي بعقد اتفاقيات تطبيع مع دول بعيدة عنها بآلاف الكيلو مترات، تحاول من خلالها خداع نفسها بأن تلك الاتفاقيات ستجلب لها السلام".

أضف تعليق

إعلان آراك 2