"خطابي": الحاجة ملحة لتكثيف التعاون الإقليمي لاطلاق استراتيجية عربية في مجال الذكاء الاصطناعي

"خطابي": الحاجة ملحة لتكثيف التعاون الإقليمي لاطلاق استراتيجية عربية في مجال الذكاء الاصطناعيالملتقى الدولي الثاني لكلية اللغة والإعلام

شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، اليوم الاثنين، والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، افتتاح أعمال الملتقى الدولي الثاني لكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية تحت عنوان (وسائل الإعلام و الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة: رؤي مستقبلية)، والذي يتم تنفيذه خلال الفترة من (9-11) أكتوبر الجاري، بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقرية الذكية.

حضر افتتاح الملتقى السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بـ جامعة الدول العربية، الدكتورة حنان يوسف عميدة كلية اللغة والاعلام بالقرية الذكية ورئيسة الملتقى، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات بالأكاديمية.

يجمع الملتقى في نسخته هذا العام خبراء الصناعة والأوساط الأكاديمية لنشر التطورات التكنولوجية ونتائج البحث العلمي في مجالات الذكاء الاصطناعي (AI)، عبر التخصصات والمنافذ الإعلامية فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، تماشياً مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفى كلمته، أشاد الدكتور أشرف صبحي، بفكرة انعقاد الملتقى والذي يتناول واحدة من أهم القضايا المعاصرة وتحديداً وسائل الإعلام والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلي أن الملتقى يؤكد على ضرورة الإهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي لتطوير المهارات التكنولوجية لتأهيل الشباب لفرص واعدة بسوق العمل، كما أشار إلى التطور السريع الذي تشهده المنظومة الإعلامية والتحديات التي يواجهها الشباب المصري، والذي نعول عليه وعلى قدراته الإبداعية ونثق في قدراته وامكاناته، والذي توليه القيادة السياسية بالغ الإهتمام وتسعى إلى تأهيله والاستمرار في تمكينه.

وأكد وزير الشباب والرياضة، على أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تعد شريكاً استراتيجياً مع الوزارة في مختلف المشروعات، مقدماً الشكر إلى الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية، لإنضمامه إلى خبراء وحدة "السياسات وتطوير الاعمال" للمشاركة في وضع الرؤى والأفكار حول التحديات، وتطلعات واحتياجات الشباب، واقتراح المشروعات والبرامج التي تلبي تلك التطلعات لخدمة الشباب والنشء.

ومن جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بأن الملتقى يعد ثماراً علمية لكلية اللغة والإعلام التي تم إنشاءها منذ نحو 11 عام، والملتقى يدمج بين الإعلام و الذكاء الاصطناعي وهي الكلية الجديدة الثانية التي تم إنشاءها في الأكاديمية، ويربط ذلك بـ التنمية المستدامة.

كما أشار "عبدالغفار" إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الآن تتمتع بقدرة فائقة، وأصبح الناس الآن يترقبون كل جديد في هذا المجال، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعتمد على المحتوى الرقمي وهو الأخطر والأهم في هذا المجال، كما أن المردود الاقتصادي للمحتوى الرقمي اهتمت به كثير من دول العالم، وأن الفضاء الإلكتروني و الذكاء الاصطناعي حقيقة لا يمكن إنكارها.

ومن جانبه أكد السفير أحمد رشيد خطاب الأمين العام المساعد ب جامعة الدول العربية للإعلام والاتصال، أن الذكاء الاصطناعي دخل مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والاستشفائية والاعلامية والرياضية وغيرها، وأكثر من ذلك أن الذكاء الاصطناعي أضحى موضع تنافس تكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات الرقمية العالمية.

ولفت "خطاب" إلي أنه مع إستحقاق 2030، تبدو الحاجة الُملحة إلى تكثيف التعاون الإقليمي إطلاق استراتيجية عربية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تبادل الخبرات واستخدام التطبيقات الذكية في تقوية القدرات الإنتاجية وتسريع وتيره التنمية المستدامة، مشيراً إلي أنه يجب الإنتباه إلى الهواجس القانونية والأخلاقية والايدولوجية التي تلقي بظلالها على الاستخدامات غير الأمنة للذكاء الاصطناعي.

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة حنان يوسف عميدة كلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية، على أهمية هذا الملتقى الذي يقدم فيه 45 ورقة بحثية من 14 دولة، وهي مصر والأردن ولبنان والجزائر و أمريكا والنرويج والمجر وكندا و ماليزيا واليونان وهولندا وقبرص والمملكة المتحدة وأستراليا.

وقالت عميدة كلية اللغة والإعلام، إن الهدف منه يتمثل في توفير منصة للمنظمات الدولية والمجتمع المدني وصناع الذكاء الاصطناعي لتحفيز الباحثين والمهندسين والعلماء والممارسين متعددي التخصصات الرائدين في المجالات من جميع أنحاء العالم، للمساهمة في أحدث نتائج البحوث والأفكار والتطورات والتطبيقات في جميع جوانب الذكاء الاصطناعي والتخصصات ذات الصلة، ومنها وسائل الإعلام والتعليم واللغة والترجمة وعلم الاجتماع وعلم النفس وتخصصات أخرى تداخلية عديدة.

ولفتت الدكتور حنان يوسف، إلى أن الملتقى يتضمن خطابات رئيسية من علماء بارزين، بالإضافة إلى جلسات عرض عامة وخاصة ومتخصصة للأعمال الموجهة نحو الاستدامة بمشاركة ممثلين عن العديد من الوكالات والمنظمات الدولية، وقادة صناعة الذكاء الاصطناعي، والخبراء الأكاديميين، وصانعي السياسات، وذلك بهدف تبادل المعلومات حول أحدث الاتجاهات في الذكاء الاصطناعي وكيفية تشكيل الاتجاهات للتخصصات الأخرى، على المستوى الفردي والجماعي، تعزيز التعاون الدولي والشراكة من أجل تعزيز الاستخدام العادل والشامل والشفاف للذكاء الاصطناعي عبر التخصصات، تعظيم فوائد الذكاء الاصطناعي وتخفيف مخاطره المحتملة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر البحث العلمي.

أضف تعليق