كيفية تعديل سلوك الطفل الذي يضرب أمه

كيفية تعديل سلوك الطفل الذي يضرب أمهكيفية تعديل سلوك الطفل الذي يضرب أمه

منوعات10-10-2023 | 08:58

كثيرًا ما تتعرض الأمهات لمواقف محرجة مع أطفالها ، ومن أكثر التصرفات المزعجة التى تواجهها هى أن تتعرض للضرب من طفلها ، فكيف تتعامل مع طفلها بشكل صحيح؟

يقول استشارى تعديل السلوك محمد حسن، يجب اتباع الآتى:

1-عدم ضرب الطفل: عند استخدام أسلوب الضرب في تربية الطفل يؤثر هذا على فهمه لسلوك الضرب ونظرته له، فمن ناحية يشعر بالظلم والضغط الذى يؤدي لمحاولة تفريغه عن طريق ضرب الأم أو الوالدين، ومن ناحية أخرى يصبح له تصور عن الضرب كطريقة صحيحة للتصرف والتعامل مع الآخرين.

2-النموذج والقدوة الحسنة: الوالدان هما قدوة الطفل ومثال السلوك الصحيح ومنبع طريقة التصرف، وإذا تربى الطفل في أسرة يتبع أحد أفرادها سلوك الضرب في التعامل مع الآخرين، فغالباً سوف يتلقى الطفل رسالة بأن هذا السلوك يساعده في تحقيق رغباته وفرض آراءه على بقية أفراد العائلة.

3-تعليم الطفل السلوك الصحيح: قد يقوم الطفل بضرب أمه لتحقيق غايات معينة، مثل الانتقام أو تفريغ الطاقة أو الغضب أو تحقيق بعض الرغبات، وذلك كون الطفل لا يعرف بعد الطريقة الصحيحة لتحقيق هذه الغايات، وهنا يجب تعليمه كيف يحقق رغباته بعيداً عن الضرب، مثل إقناع الآخرين برغباته أو تفريغ طاقته بالتمارين الرياضية وكيفية إدارة غضبه.

4-شرح الأذى الذي يتسبب به الضرب: لا يقدر الطفل دائماً النتائج التي قد يتسبب بها ضربه للأم، فقد يؤدي لنتائج خطيرة ومؤذية، مثل ضرب العين أو الضرب بأداة حادة أو رمي أشياء خطيرة، ويجب أن يتم شرح هذه المخاطر للطفل ومدى الأذى الذي قد يسببه لوالدته دون أن يدرك.

5-تعليم الطفل كيفية إدارة الغضب: يضرب الطفل والدته عندما يشعر بالغضب، سواء بسبب رفض تحقيق رغباته أو شعوره بالغيرة أو الانزعاج أو تأجيل شيء ما يريده، فهو يغضب وتتكون لديه طاقة يفرغها بالصراخ أو بالضرب الذي غالباً ما ينصب على الأم كونها لا تتعامل معه بقسوة أو بطريقة تخيفه، ويجب أن يتعلم الطفل كيفية التحكم بمشاعره وإدارة غضبه عندما يمر بمثل هذه المواقف.

6-إنشاء علاقة جيدة مع الطفل: العلاقة السيئة مع الطفل ينتج عنها تعلم سلوكيات غير مقبولة مثل الضرب والعدوان أو اللعب بطريقة خطرة، فقد يقوم الطفل بضرب أمه نتيجة شعوره بعدم اهتمامها به وبعدها عنه وربما عدم حصوله على الإشباع العاطفي منها، أو يقوم بالضرب نتيجة العلاقة التي لا تتضمن الاحترام والتقدير للوالدين، وبناء علاقة جيدة تقوم على المحبة والاحترام وبعض الصداقة بين الطفل ووالديه يلعب دور في تجنب الكثير من السلوكيات غير المرغوبة مثل الضرب.

7-إشغال الطفل بأنشطة مفيدة: الفراغ بالنسبة للطفل وعدم إيجاد ما يفعله في جميع الأوقات يؤدي لتكون طاقة لديه تحتاج للتفريغ، فيتعلم العدوان والضرب من باب التجربة مثلاً، وغالباً ما تكون أمه موضوع هذا العدوان كونها الشخص الوحيد الذي لا يمكن أن يقسو عليه، واعتياد الطفل على ممارسة بعض الأنشطة المفيدة مثل الرياضة أو اللعب مع الأقران أو الخروج في نزهات وغيرها من أنشطة، من شأنه تجنيب الطفل لتعلم هذه السلوكيات.

8-استشارة المختصين في تعديل سلوك الطفل: في حالات معينة قد ينتج الضرب عن مشاكل نفسية أو سلوكية أو عقلية يعاني منها الطفل، ولا يمكن للأهل التعامل مع هذا الموضوع بفردهم، وهذه الحالات تحتاج لعرض الطفل على أخصائي لتشخيص الأسباب وتحديد سبل التعامل الأفضل.

أضف تعليق