صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة الثقافة الشعبية، كتاب « الحرف التراثية في مصر في ضوء فن الاستشراق التشكيلي» للدكتور ربيع أحمد سيد أحمد.
وتدور فكرة الكتاب حول « الحرف التراثية في مصر في ضوء الاستشراق التشكيلي»، وحقيقة كان الباعث والدافع إلى الكتاب في هذا الموضوع أمورًا عدة منها: تُعد تصاوير المستشرقين من الأهمية بمكان في كونها وثائق مصورة للحرف التي كانت موجودة في مصر آنذاك، وبعض هذه الحرف مازالت إلى الأن بنفس كيفيتها، وأحياناً نفس الأدوات والآلات مثل حرفة صانعي المعادن، والإسكافية.
ويتناول المؤلف في الكتاب الحرف التراثية مثل صانعي المعادن والإسكافية، والحلواني، والوقادة، كما يتناول بعض الحرف الخاصة بالخدمات مثل حرف الساقي، والتي اندثرت الآن، ولم يعد لها وجود.
وكذلك يتحدث الكتاب عن الحرف الخاصة بالتسلية واللهو للعامة في شوارع مصر منها الحاوي، والقرداتي، ويقتصر على بعض هذه الحرف وبيان أهميتها، ودورها في حياة العامة في مصر، ودور تصاوير المستشرقين في توثيقها بواقعية شديدة، ودور الفنانين التشكيليين المصريين في استقراء واقع المجتمع في ضوء هذه الحرف بواقعية شديدة.
وينقسم الكتاب إلى مجموعة من الفصول، يتناول الفصل الأول «الحرف المنتجة في فن الاستشراق التشكيلي»، ومنها حرفة صانعي المعادن، وحرف الإسكافي، وحرفة الفخاري، وحرفة النجارة، وحرفة الحلواني، أما الفصل الثاني «الحرف الخدمية في فن الاستشراق التشكيلي»، ويتناول مهنة السقاء، ومهنة الوقادة، والفصل الثالث «الحرف المهمشة في فن الاستشراق التشكيلي»، ويتحدث عن حرفة الحاوي، وحرفة القرداتي، وأخيراً الفصل الرابع «المشهد التشكيلي المصري وواقعية استقراء طوائف الحرف في المجتمع».