أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء أهمية تغليب الأطراف لمسار التهدئة؛ حقناً لدماء أبناء الشعب الفلسطيني، والمدنيين من الجانبين، والنأي عن مواصلة المواجهات المسلحة لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة باتت تُنذِر بالدخول في دائرة مفرغة من العنف المتبادل، وما يتصل بذلك من تبعات على مستقبل الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما وزير الخارجية من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وماورو فييرا وزير خارجية البرازيل.
وصرَّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد ، بأن مباحثات الوزير شكري مع المسئولين تركزت على تطورات الأوضاع الإنسانية والميدانية للقصف الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة، وكذلك المواجهات المسلحة في المناطق المتفرقة الأخرى.
وشدَّد شكري على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية؛ لحث الأطراف على الوقف الفوري للعنف والمواجهات المسلحة باعتباره الأولوية الراهنة، وتوفير الحماية للمدنيين، مشدداً على ضرورة الدفع بالجهود المنسقة لضمان انتظام الخدمات و المساعدات الإنسانية المقدمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجنيبه المزيد من المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها على مدار السنوات الماضية.
وقال السفير أحمد أبو زيد، إن وزير الخارجية أحاط المسئولين بالجهود التي تضطلع بها مصر على مسار التهدئة، وكذلك فيما يتعلق بتقديم ووصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، منوهاً لأهمية الدفع بمواقف دولية موحدة إزاء توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية، فضلاً عن ضرورة العمل على معالجة أسباب الأزمة، والمتمثلة في استمرار الاحتلال وغياب أي أفق سياسي للحل يُمكِّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.
واتفق الوزير شكري مع المسئولين الأوروبي والبرازيلي، على استمرار التشاور خلال الأيام القادمة لمواصلة دعم جهود احتواء الأزمة.