أدانت نقابة الصحفيين المصريين تصاعد هجوم جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واستهداف الصحفيين الفلسطينيين فى محاولة لمنع نقل جريمة الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى البطل، وأكدت نقابة الصحفيين أن جريمة استهداف الصحفيين لن تطمس الحقائق، ولن تمحو الجريمة التي تمارس بحق شعب كل جريمته أنه يدافع عن حقه فى وطن حر، ضد واحد من أسوأ أنواع الاحتلال الاستيطاني العنصري التي عرفها التاريخ الإنساني.
واستنكرت نقابة الصحفيين إمعان قوات الاحتلال الصهيونى فى ارتكاب مزيد من الجرائم، والاعتداءات بحق الصحفيين، ووسائل الإعلام التي تغطى عدوانها ضد الشعب الفلسطينى، والتى أسفر آخرها مساء الجمعة 13 أكتوبر عن استشهاد صحفى، وإصابة 5 آخرين فى هجوم استهدفهم بشكل مباشر بجنوب لبنان، أثناء تغطية الاشتباكات والاعتداءات، التي تعرّضت لها منطقة علما الشعب، بالإضافة إلى ارتقاء شهيد جديد فى غزة خلال تغطيته للحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطينى ليرتفع عدد الصحفيين الضحايا منذ بداية العدوان إلى أكثر من 11 شهيدًا، بينهم 10 شهداء فى غزة، و20 مصابًا بخلاف الاعتداء على 45 صحفيًا خلال ممارستهم لعملهم، بالإضافة لفقد زميلين بعد انقطاع الاتصال بهما خلال تغطية العدوان على غزة.
ونعت نقابة الصحفيين كلًا من الزميلين عصام عبد الله مصوّر وكالة رويترز شهيد القصف على منطقة علما الشعب، وحسام مبارك المذيع فى قناة الأقصى، الذى استشهد بقصف طائرات الاحتلال شمال قطاع غزة مساء أمس، متوجها بالدعاء بالشفاء للصحفيين الخمسة المصابين الذين أصيبوا خلال استهداف حافلتهم فى منطقة علما الشعب.
وأكدت نقابة الصحفيين أن استهداف 7 صحفيين مساء الجمعة هو جريمة تضاف إلى السجل الأسود الحافل بجرائم الحرب ضد الإنسانية، التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيوني.
واستنكرت النقابة إمعان قوات الاحتلال الصهيوني في ارتكاب المزيد من الجرائم، والاعتداءات الجسيمة بحق الصحفيين، ووسائل الإعلام فى فلسطين، وتدمير 50 مؤسسة إعلامية، ومنازل عشرات الصحفيين.
وحملت النقابة سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن استهداف الصحفيين العاملين فى الميدان، كما تدين النقابة الممارسات الإرهابية، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بقصف وتدمير بعض المؤسسات الإعلامية، ومنازل عدد من الصحفيين والإعلاميين، والاعتداء على أكثر من 45 صحفيًا بحسب رصد النقابة الفلسطينية فى مدن الضفة، وغزة، واحتجاز عدد كبير من الصحفيين، ومنعهم من التغطية.
وأدانت النقابة تعرض العديد من الصحفيين الفلسطينيين للتهديد المباشر، ولحملات تحريضية من قبل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعى، كما حدث مع الصحفى مثنى النجار من غزة، وكذلك الصحفي محمد تركمان فى الضفة الغربية، مدينة ما رصد من منشورات عبرية تطالب بتصفية الصحفيين، ووصفهم بالمخربين والإرهابيين.
وشددت نقابة الصحفيين المصريين على كامل تضامنها مع مطالب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، التى تتضمن مطالبة الأمم المتحدة، خاصة اليونسكو، بتوفير حماية دولية للصحفيين من القتل والاستهداف الممنهج، وأيضًا الحفاظ على حقوقهم، وعلى إمكانية وصولهم إلى الإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى، حتى يتمكنوا من إيصال رسالتهم الإعلامية للفلسطينيين والعالم بأسره حول الحرب فى غزة.
وأكدت النقابة التنسيق مع نظيرتها فى فلسطين؛ لكشف كل الانتهاكات والجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين، وكذلك التنسيق للتعرف على احتياجات الصحفيين فى غزة للعمل على توفيرها لهم خلال أقرب وقت.
وشددت نقابة الصحفيين على أن إفلات مرتكبى جميع هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، ووسائل الإعلام فى فلسطين هو الذي شجع الاحتلال الإسرائيلى على الإمعان، والتصعيد فى ارتكابه المزيد منها، كما يجرى فى الضفة وغزة منذ أيام، وتطالب النقابة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبالحريات الإعلامية بضرورة ملاحقة مرتكبى جميع هذه الجرائم، وتقديمهم للعدالة.
وكررت نقابة الصحفيين المصريين دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطينى فى المقاومة، والرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلى المتكررة بكل الوسائل المشروعة، التى كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية.