د.حسين خيرى نقيب الأطباء فى حوار من القلب: لو لم يكن المريض لما كان الطبيب

د.حسين خيرى نقيب الأطباء فى حوار من القلب: لو لم يكن المريض لما كان الطبيبد.حسين خيرى نقيب الأطباء فى حوار من القلب: لو لم يكن المريض لما كان الطبيب

* عاجل24-7-2018 | 23:15

  • “الأطباء” نقابة مهنية خالصة وليست سياسية.
  • نصف عدد الأطباء لم يلتحقوا ببرامج تدريبية لعدم وجود المستشفيات المؤهلة.
  • هناك تنسيق تام بين النقابة ووزارة الصحة لتحسين بيئة العمل وسكن الأطباء وتأمينهم.
  • نحن نُصر على تحرير محاضر التعدى على الأطباء من جانب إدارة المستشفيات وليس من جانب الطبيب.
  • لا يوجد تعالى من جانب الأطباء على المرضى والظروف المحيطة بهما هي أساس كل المشاكل.
  • نسعى لتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء والأطقم الطبية إلى جانب إصدار قانون المسئولية الطبية.
  • أكثر الخلافات تحدث نتيجة النقص بالمستشفيات سواء المستهلكات الطبية أو بأسرة العناية المركزة أو الحضّانات.
  • نولى اهتمامًا كبيرًا لإزالة التعدى على المهنة من جانب بعض الكليات المسماة بالطبية.. ونحتاج لعمل خريجى هذه الكليات ولكن فى إطار توصيف وظيفى وقانونى واضح.
  • لم “نجامل” طبيبا على حساب المريض والبعض تعرض للشطب من النقابة
  • نسعي لإصدار قانون المسئولية الطبية وهو رهن لاعتراض بعض الجهات القضائية على مواد فيه
  • لدينا خطة لزيادة معاش الأطباء من 700 جنيه إلى 1000 جنيه.
حوار: عاطف عبد الغنى أعد الحوار للنشر: عمرو حسين – أشرف أبو بكر نقيب الأطباء الحالى لمن لا يعرفه – اسمه الدكتور – حسين خيرى نسيت أن أسأله حين التقيته عن الصيغة التى يرغب فى أن نقدمه بها لقارىء بوابة “دار المعارف” ، لكن يكفينى أن أقول لكم إن تاريخ الرجل فى العمل النقابى يشهد له بالإنجاز والاحترام، أما على المستوى الشخصى فيكفى أن تجلس إليه نصف ساعة لا أكثر حتى تشعر أنك جالس إلى شقيق أو أب أو صديق، هو واحد من الأطباء الذين يجبرونك على حبهم واحترامهم فى ذات الوقت، .. ويكفى هذا، ولندخل فى الحوار مباشرة. * أطلقت الدولة المحاور الثمانية لإصلاح قطاع الصحة.. فما دور نقابة الأطباء فى هذا المشروع؟ – دور النقابة المحوري هو النهوض بالجزء المهني للأطباء، وما نهتم به هو كيفية الارتقاء بمستوي الطبيب التدريبي والعلمي والمهني، من خلال زيادة فرص الدراسات العليا بما فيها الزمالة والماجستير والدكتوراه بحيث يتم توحيد “شهادة البورد” حتى تكون موحدة لجميع أطباء مصر، ونضمن الآداء المهنى على مستوى الجمهورية، بما فى ذلك تأهيل المستشفيات للتدريب؛ لأنه لا يوجد عدد مستشفيات كافٍ للتدريب في الوقت الذي يوجد لدينا فيه عدد كبير من الخريجين، ما يؤدي إلى عدم حصول نسبة كبيرة على التدريب الأمثل وهذا يعنى أن نصف الأطباء لم يلحقوا ببرامج “التدريب ما بعد التخرج”. ولابد من تأهيل المستشفيات واعتمادها للتدريب بحيث يكون جزءًا منها للمتدربين والجزء الآخر منها للمعدات والمستهلكات، فكلما زاد عدد المستشفيات المؤهلة والمعتمدة كلما زادت نسبة تدريب الأطباء. تأهيل المستشفيات ** فى المحاور الثمانية لاستراتيجية الدولة لتطوير قطاع الصحة، من المقرر إعادة تأهيل عدد من المستشفيات لتصير نموذجية، فهل يوجد ضمن هذا التأهيل برامج للتدريب؟ – بالطبع يجب أن يكون بهذه المستشفيات جزء للتدريب طالما أنها مطالبة بأن تكون نموذجية، فلا بد أن تكون مكتملة وأن يكون العمل بها معتمدًا للتدريب. التنسيق مع الدولة * هل يوجد تنسيق بين النقابة ومؤسسات الدولة في هذا الشأن؟ – هناك تنسيق مستمر بين النقابة والوزارة منذ تولي الدكتورة هالة زايد، وزارة الصحة. وحتى الآن لم ننجز شيئًا بخصوص التأمين الصحي، بينما يتم التنسيق في محاور أخرى كثيرة، ومنها تحمل الوزارة مصروفات الدراسات العليا، فهناك قرار من الوزارة بهذا الشأن، كما أن هناك قرارًا آخر بخصوص علاج الأطباء، وقرارًا بتحسين بيئة العمل للأطباء، وكذلك تحسين سكن الأطباء وتأمينهم، وخاصة بعد تكرار التعدى على الأطباء في الآونة الأخيرة وضرورة التأكد من وجود كاميرات المراقبة بالاستقبال وتفعيل إدارة تأمين المستشفيات من جانب وزارة الداخلية، وفي هذه النقطة طلبنا بتعديل إجرائي عند تحرير المحاضر حيث طالبنا أن تكون إدارة المستشفي هى وحدها المختصة بتحرير المحاضر ضد المعتدين على الطاقم الطبي بها من أطباء وتمريض وعاملين وليس الطبيب حتى يكون المحضر بالاعتداء على الطبيب أو الطاقم الطبي أثناء تأديتهم لوظيفتهم ولا يصبح الخلاف شخصيًا، وسعت نقابة الأطباء لتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء من خلال مجلس النواب. بالقانون * هل تقدم أحد النواب بالفعل بمشروع قانون لتغليظ العقوبة؟ – أعتقد أنه سوف يتم مناقشة ذلك خلال الدورة البرلمانية المقبلة. * ما رأيك في تعدد الشكاوى من المرضى حول معاملة الأطباء لهم بنوع من التعالي؟ – بحكم عملي كطبيب، أمارس هذه المهنة بمستشفي قصر العيني وكذلك بالعيادة وأباشر العمل بالعيادة مع الأطباء المقيمين ومع أعضاء هيئة التدريس، أستطيع أن أقول وأوكد، أن هذا الانطباع غير صحيح فليس هناك أى تعال من جانب الأطباء ضد أى حالة ولكن تفسير ما يحدث هو أن المرضي وذويهم الذين يصلون الاستقبال يكونون في حالة صعبة حيث يتم تحويلهم من أكثر من مكان مع التأخر في حجز سرير لهم بالمستشفي، وقد لا يتوفر سرير سواء كان سرير عناية مركزة أو مكان بالحضانات، الأمر الذي يخلق نوعا من التوتر ما بين المريض وذويهم من جهة، والطبيب – المرهق بكثرة عدد الحالات وقلة الإمكانيات – من جهة أخري، وهو ما يزيد الموقف تعقيدا. وأذكر هنا – على سبيل المثال لا الحصر – أن لدينا إحدي العيادات بالمستشفي تستقبل يوم الأحد فقط من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا 50 مريضًا ومطلوب من الطبيب متابعة كل هذه الحالات في هذا الوقت الذي لا يتجاوز 4 ساعات، ما يتسبب في ضغط كبير على الطبيب والذى من المحتمل أنه كان مناوب “نوباتشي” بالليلة السابقة، فلابد أن يكون لدينا الإمكانيات لاحتمال هؤلاء المرضى ومحاولة احتوائهم لأن هذا هو واجبنا كما أنه حقهم علينا، غير أن جزءًا من المسئولية تقع على المستشفي، لأن المسئولية مشتركة بين الطبيب ووزارة الصحة من خلال المستشفي التي يجب عليها أن توفر الإمكانيات من مستهلكات وخلافه التي تجعل الطبيب مؤهلًا لخدمة المريض، وأحيانا كثيرة يكون سبب المشكلة عدم توفر الإمكانيات سواء كانت أسرة أو حضانات أو بسبب وجود قوائم انتظار وهو مايؤدي لحدوث المشاحنات. حقوق المرضى * يشتكي بعض المرضى من ضياع حقوقهم فى أروقة نقابة الأطباء؟ – هذا ليس حقيقي فعندما ترد شكوي للنقابة تعرض عليا ثم هناك لجنة متخصصة بالتخصصات المختلفة تناقش الشكوي وتعمل على حلها وعندما يثبت خطأ الطبيب تقوم النقابة بمعاقبته على حسب الخطأ فهناك من يتم وقفه عن العمل ومن تتم محاكمته، ومن يتم شطبه من النقابة وليس حقيقي أننا “نجامل” وأنا هنا أحاول أن لا أكون فئويا، فمن موقعي كنقيب للأطباء مسئول عن الطبيب لأجل المريض وهو ما جعل بعض المهنيين يوجهوا لنا العتاب بقولهم (هل أنتم نقابة أطباء أم نقابة مرضي ؟) وأنا أرد بأننا نفخر بأن نكون نقابة للأطباء والمرضي، ولو لم يكن المريض لما كان الطبيب، وبالعكس نحن ندين بكل وجودنا للمريض ودائما هدفنا أن يكون الطبيب بمستوي أفضل حتى يحصل المريض على خدمة أفضل. مشاكل الطبيب * ما هى أهم مشكلة تواجه الطبيب المصري والتى يجب اقتحامها فى القريب العاجل؟ – أهم مشكلة تواجه الطبيب هى الشعور بأنه موضوع تحت المجهر وأن كل مشاكل الصحة تقع على عاتقه بالرغم من أن المسئولية مشتركة بين الطبيب والمستشفى ولو استطعنا أن نصل بالأطباء لحالة الرضا عن جزء من عملهم مع الحصول على التدريب الكافي لانتهت المشكلة تماما؛ ولكن يحيط بالأطباء العديد من المشاكل سواء في بيئة العمل أو المتعلقة منها بالمرتبات وكذلك الإعلام إلى جانب المشاكل المتعلقة بالتدريب، ولكن أهم نقطة هى وصول الطبيب إلى الرضا المهني وأن يرضي مريضه عنه فعندها سوف يختفي كل هذا الاحتقان. ويتبقي بعد ذلك تأمينهم في المستشفيات وفي النيابة وحاليا نسعي لإصدار قانون المسئولية الطبية المقدم لمجلس النواب، حققنا تقدمًا فيه بمجهود كبير سواء من جانب المجلس وكذلك من جانب النقابة لإصداره وهو رهن لاعتراض بعض الجهات القضائية على بعض المواد فيه. العلاجات الجديدة * ما موقف النقابة من أنواع العلاجات الجديدة التي يتم الترويج لها فى بعض الفضائيات تحديدا؟ – للنقابة دور وموقف مهم تجاه ما يتم الترويج له كعلاج طبي، وذلك حتى يتم التأكد من سلامته وكذلك التأكد من عدم تعريض المواطنين لأي مخاطر جراء ذلك وعندما نتأكد أن أحد الأطباء يروج لدواء نقوم بتقييم هذا بشكل فني ونتخذ ضد هؤلاء الإجراءات القانونية. * كان هناك خلط في ممارسة دور النقابة المهني مع السياسي فهل تم إنهاء هذا الخلط؟ – هذا الأمر انتهي ونحن الآن نركز في كوننا نقابة مهنية وليس نقابة سياسية *ما هو الموضوع الذي يشغلكم حاليا كنقيب للأطباء؟ – أهم ما يشغلنا الآن هو إنهاء حالة التعدي على المهنة من خلال كليات العلوم الصحية المسماة بالطبية، حيث إن هناك لجنة مشكلة من رئيس مجلس الوزراء بمشاركة وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة وجهاز التنظيم وإلادارة ونقابة الأطباء، ونستمع من خلالها لخريجي كليات العلوم لنصل إلى إجماع علي رأي بخصوص مسمي الكليات ومسمي الخريج، بحيث يعرف المريض إذا كان من يقوم بمعالجته “طبيب” من عدمه، في إطار قانوني واضح وحتى لا يكون هناك التباس وأعتقد أنه سوف يتم حدوث شيء في هذا الموضوع قريبا لكل الأطراف ودون تعدٍّ على المهنة. * هل هناك إجراءات لحماية الأطباء خلال ممارسة عملهم من العدوي وخاصة بعد إصابة العديد منهم؟ – هناك دور على الدولة ممثلة في وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي؛ لمسئوليتها عن المستشفيات الجامعية بأن توفر كل وسائل الوقاية للأطباء، إلى جانب توعية الأطباء بضرورة الاهتمام بسلامتهم ونعمل كنقابة على زيادة بدل العدوي. ولدينا خطة لزيادة معاش الأطباء من اتحاد المهن الطبية وهو الآن 700 جنيه ونسعى لزيادة تصل 1000 جنيه .

نقيب الأطباء

أضف تعليق