كتب: فتحى السايح
قال محمود القيسي رئيس الغرفة التجارية الفرنسية بالقاهرة، ونائب رئيس الغرفة المصرية الأوروبية للتجارة، إن الإجراءات الجديدة التى ستتبعها الغرفة التجارية الفرنسية بالقاهرة، من أجل زيادة الصادرات المصرية لفرنسا، مضيفاً أن الغرفة بصدد إرسال بعثة تجارية كبيرة على هامش المشاركة بالمعرض الدولى للصناعات الغذائية " سيال " الذى سيعقد بالعاصمة الفرنسية باريس خلال 21 – 25 أكتوبر المقبل 2018.
مشيراً إلى أن عدد الشركات المصرية المصدرة التى تم الحجز لها فى معرض " سيال الدولى للصناعات الغذائية " 74 " شركة، من قطاعات منتجى ومصدرى الحاصلات الزراعية من الخضروات والفاكهة، ومنتجى ومصدرى الصناعات الغذائية.
ونوه القيسى إلى أن هذه الشركات المشاركة بالمعرض قامت بحجز أماكنها بالمعرض الفرنسى فى وقت سابق، نظراً للإقبال الشديد من جميع شركات دول العالم، منوهاً إلى أن البعثة التجارية من المصدرين المصريين، ستلتقى المستوردين الفرنسيين، من خلال زيارة أكبر سوق للجملة بفرنسا، بل أحد أكبر الأسواق الأوروبية على الاطلاق وهو سوق ( رانجيس ) بهدف التعرف على آليات العرض والطلب وأسلوب تجارة الجملة، للمستورد الفرنسى، بالإضافة لزيارة كبريات سلاسل الجملة والتوزيع الفرنسية، ومولات الجملة منها " كارفور" وهايبر" بهدف التعرف على المنافسين فى الأسواق العالمين التى ستتواجد من خلال منتجاتها داخل السلاسل الكبرى.
وأشار رئيس الغرفة الفرنسية إلى أن البعثة ستتعرف أيضاً على كيف استطاعت فرنسا تصبح من أكبر دول العالم فى الصادرات الزراعية والصناعات الغذائية، وذلك من خلال زيارات كبار المصدرين والمولات والسلاسل الفرنسية، موضحاً هناك الكثير من الشركات المصرية المصدرة للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية تقدمت بطلبات لغرفة التجارة الفرنسية للمشاركة فى معرض سيال، ونظراً لانتهاء الحجز بالمعرض منذ فترة، فستقوم الغرفة بأخذ " البروشورات " الخاصة للشركات المصرية المصدرة الجادة وما تتضمنه من مننتجات وصناعات غذائية وانواع الحاصلات الزراعية من الخضروات والفاكهة لعرضها على جميع المستوردين وكبريات المولات وسلاسل البيع فى جميع الزيارات التى ستقوم بها الغرفة خلال فترات المعرض، من أجل تسهيل عمليات التواصل بين المصدر المصرى والمستورد الفرنسى.
وأضاف رئيس غرفة التجارة الفرنسية أن هناك عدة أهداف من إرسال البعثة التجارية لفرنسا أولها التركيز على زيادة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية من الخضروات والفاكهة، لجميع المدن الفرنسية، وسيتم ذلك بتنظيم لقاءات متعددة مع كبار المستوردين الفرنسيين، والعارضين بالملات والسلاسل التجارية الكبرى، خلال فترة إقامة المعرض، أما الهدف الثانى وهو التركيز على زيادة الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية .
وأضاف القيسى معرض " سيال " للصناعات الغذائية والذي يقام بالعاصمة الفرنسية باريس، سيبدأ دورته الجديدة وفعالياته فى 21 أكتوبر المقبل 2018، وحتى يوم 25 من ذات الشهر، ويعد معرض "سيال" الفرنسى الدولى الفعالية العالمية الوحيدة المعنية بشركات الصناعات الغذائية من جميع أنحاء العالم.
ويعد أحد أهم المعارض الأوروبية المتخصصة في مجال الإنتاج والتصنيع للمنتجات الزراعية سواء الطازجة أو المصنعة والمجمدة، مشيرًا إلي أن المشاركة في المعارض الدولية هو السبيل الأمثل لتنمية الصادرات المصرية حيث يعد ملتقي بكبار رواد الأعمال الأوروبيين وتتيح لرواد الأعمال المصريين سواء منتجين او مصدرين أو مستوردين أفضل الفرص لعقد الصفقات التجارية و التعرف علي طبيعة الأسواق الخارجية وشروط النفاذ اليها.
وأضاف القيسى سنناقش مع مسؤولى ميناء " مارسليا " أكبر موانىء فرنسا على البحر المتوسط للتوقيع على بروتوكلات تعاون جديدة مع ميناء أسكندرية من اجل زيادة عدد السفن والمراكب التى تصل من وإلى مينائى " مارسليا والاسكندرية "، خاصة بعد البرتوكول الذى وقع بين المينائين العام الماضى لزيادة اعداد المراكب، وسيتم ذلك كما فى حالة موانىء مصر مع موانىء انجلترا والتى أدت إلى زيادة الصادرات المصرية لانجلترا، بارقام مضاعفة عن صادرات مصر لفرنسا، خاصة للسلع الغذائية والحاصلات الزراعية من الخضروات والفاكهة.
وأشار القيسى إلى أن جميع الصادرات المصرية من مواد غذائية وحاصلات زراعية من الخضراوات والفاكهة، تتم بسلاسة وسرعة كبيرة، ولا تتعرض لأى عقبات أو مشكلات، والسبب أن الصادرات المصرية لفرنسا يتم الكشف عنها وفحصها قبل التصدير بالمعامل المصرية، وبالاضافة للإجراءات التى تتبعها الموانىء الفرنسية للكشف بمهارة وسرعة عن جميع الصادرات التى تدخل فرنسا من جميع أنحاء العالم ومنها مصر.
وحول التسهيلات التى ستقدمها الغرفة الفرنسية للمشاركين بالمعرض، الدولى الفرنسى أوضح رئيس الغرفة الغرنسية أن غرفة التجارة الفرنسية ستقدم لمن يرغب فى السفر والمشاركة بمعرض " سيال " تسهيل الحصول على التأشيرات، والخدمات المتعلقة بالاقامة بالفنادق، ووسائل الانتقالات من الفنادق والمعرض، وتسهيل لقاءات ثنائية للمصدرين المصريين والمستوردين الفرنسيين، ورجال الاعمال من الجانبين
وحول التبادل التجارى والصادرات والواردات بين مصر وفرنسا، أوضح رئيس غرفة التجارة الفرنسية
- حسب التقرير الذى أعده المكتب التجارى المصرى بباريس، هناك ارتفاع للصادرات المصرية لفرنسا بنسبة 36.4% وزيادة فى التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 21.8% خلال عام 2017 ، حيث بلغت 572 مليون يورو، مقابل 420 مليون يورو فى عام 2016، كما أن النصف الأول من العام المالي المنتهي 17/2018 شهد نمواً ملحوظا في صادرات مصر إلى فرنسا، ليأتي ذلك في ضوء النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لترتفع نسبة الواردات إلي 20 %
أما حجم الواردات من فرنسا إلى مصر فإرتفع بنسبة 10.9% خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2017، ليسجل 915.9 مليون يورو مقابلة فى نفس الفترة من عام 2016، ليبلغ حوالي 825.7 مليون يورو
كما حدث زيادة لحجم الواردات الفرنسية إلى مصر خلال 2017 من المنتجات الكهربائية والإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 41%، ليصل إلى 306.5 مليون يورو، فضلًا عن ارتفاع آلات الحاسبة والأجهزة الطرفية بنسبة 29.9% بقيمة 762 مليون يورو
وزيادة للواردات الفرنسية لمصر من الأجهزة ومعدات القياس بنسبة 30%، لتصل إلى 82 مليون يورو، بالإضافة إلى زيادة الواردات الفرنسية لمصر لمنتجات التوربينات والمحركات بنسبة 15.7% لتصل 1413مليون يورو
واشار القيسى إلى أن مصر تصدر حاصلات زراعية الى فرنسا بقيمة 40 مليون دولار فقط سنويا، رغم ما تتمتع به من جودة المنتجات المطلوبة للمنافسة في هذا السوق الذي ينفق حوالي 9 مليارات دولار سنويا على وارداته من المنتجات الزراعية وفقا للتقارير الدولية. وقال إن الغرفة تتبنى عدد من البرامج الجديدة لإشراك أكبر عدد ممكن من العاملين بالإنتاج الزراعي المصري سواء أصحاب مزارع أو مصنعين للمشاركة بالمعارض الفرنسية المتخصصة في ذلك المجال، مؤكدا وجود فرص واعدة قد تساهم فى مضاعفة الصادرات الزراعية المصرية للأسواق الأوروبية .
وأضاف القيسي أنه بالرغم من ضعف حجم الصادرات المصرية إلا أن ذاك يضع أمام المنتج المصري فرصا كبيرة لمضاعفة هذه الأرقام خاصة مع تمتع المنتج المصري بالعديد من المميزات التنافسية علي رأسها انخفاض السعر مقارنة بنفس المنتجات ذات المنشأ الأوروبي .
ونوه رئيس الغرفة الفرنسية إلى أن وقعت مصر وفرنسا وقعت 4 اتفاقيات في مارس 2018 في مجالات الطاقة والنقل والرعاية الصحية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بقي مة إجمالية بنحو 60 مليون يورو
وأرجع الزيادة الكبيرة فى الصادرات المصرية للسوق الفرنسى خلال العام الماضى، إلى الجهود الكبيرة التى بذلها المكتب التجارى المصرى بباريس، والتى أسفرت عن زيادة صادرات عدد كبير من منتجات القطاعات التصديرية للسوق الفرنسى، حيث جاءت صادرات قطاع المنتجات الكيمائية العضوية فى المرتبة الأولى محققة طفرة غير مسبوقة عام 2017 بنسبة نمو بلغت 226.6 %
وجاء قطاع الأسمدة فى المرتبة الثانية، بنسبة نمو بلغت 61.5%، فى حين احتلت اللدائن ومصنوعاتها المرتبة الثالثة، بنسبة زيادة بلغت 54%، أما بالنسبة للخضروات الطازجة، فقد جاءت فى المرتبة الرابعة، بنسبة زيادة قدرها 27%، وأخيراً احتلت صادراتنا من الملابس الجاهزة والمنسوجات المرتبة الخامسة، ليبلغ نموها 5 %