للمسجد الأقصى بمكانة مميزة في قلوب المسلمين؛ فهو القبلة الأولى للمسلمين في العهد النبوي الأول، القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد الحرام.
وهو المكان الذي شرفه الله عزّ وجلّ فجعله نهاية مسرى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداية معراجه إلى السماوات العُلَا؛ فقال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].
بناء الأقصى
ويرجع تاريخ بناء المسجد الأقصى إلى عهد نبي الله إبراهيم وقيل لآدم وقيل لسليمان عليهم السلام ولم يصح نسبته إلى الجن إلا وفق بعض الإسرائيليات، ومما يدعم أن من بناه إبراهيم عليه السلام بعد بنائه للبيت الحرام بمكة المكرمة بأربعين عامًا، ما أورده البخاري في صحيحه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟، قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة، ثم أينما أدركت الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه.
وبيانًا لمكانة المسجد الأقصى في الإسلام جعله النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أَحَدَ ثلاثِ مساجد في الإسلام لا تشد الرحال بقصد تحصيل مزيدِ ثوابٍ للصلاة فيها إلا إليها؛ فقال: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أهم المعلومات عن الأقصى
١- وهو أول القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
٢- وهو ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، وبني بعد الكعبة بـ 40 سنة.
٣- يعتبر المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم وأكثرها قدسية للمسلمين.
٤ - كان قديما يقال عليه الحرم القدسي الشريف.
٥- وهو يوجد في البلدة القديمة في القدس بفلسطين.
٦- يحتوي بين أسواره على قبة الصخرة أقدم أثر إسلامي باقي إلى الآن، وأنشائها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مراون.
٧- ويعتبر حائط البراق هو الجزء الجنوبي الغربي من جدار المسجد، ويبلغ طوله حوالي 50 مترا، وارتفاعه حوالي 20 مترا، وهو جزء من المسجد الأقصى.
٨- يوجد في ساحة الاقصى الشريف 25 بئر ماء عاذب وبركة للوضوء، والمسجد له 4 مآذن والعديد من القباب التي كانت مخصصة لأهل العلم والتي منها: (قبة السلسلة وقبة المعراج وقبة النبي).
٩- لا يعتبر المسجد الأقصى أو قبة الصخرة هما فقط المكانين الوحيدين المخصصين للصلاة، لكن الساحة كلها تعتبر حرم المسجد الأقصى.
١٠- كان الأقصى على مدى سنوات طويلة مركز تدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية.