قال الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء: إن التعليم هو أساس تقدم الأمم وازدهارها، كما أن الاهتمام بجودة التعليم ونوعية مخرجاته ينطلق من الإيمان بأنه الطريق إلى المستقبل، مشددا على أن "جودة التعليم" تعد قضية أمن قومي، تتطلب تفعيل جهود جميع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، من أجل خدمة الوطن ودفعه إلى الأمام.
وأكد عشماوي، خلال كلمته بالملتقى الثالث لجودة التعليم الأزهري، الذي يقام تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن التعليم الأزهري سيظل أحد الركائز الأساسية المهمة لمنظومة التعليم في مصر، كما أنه يمثل رصيدا قوميا حقيقيا للتنوع في مخرجات التعليم وأهدافه داخل مصر، إضافة للدور العالمي للأزهر كمنارة معرفة يقصدها الآلاف من كل أرجاء العالم.
وأضاف عشماوي أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، حريصة على نشر ثقافة الجودة بشكل عام، والنهوض بمنظومة جودة التعليم والتدريب، وتأهيل الكوادر والمؤسسات التعليمية؛ لتحقيق النقلة النوعية المنشودة في تطوير التعليم المصري وتحقيق جودته، انطلاقا من توجيهات القيادة السياسية، وفي إطار رؤية مصر 2030م.
وأكد عشماوي أن الأزهر الشريف، الذي يمثل قبلة المسلمين العلمية، وأن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، حريصة على دعم مسيرة مؤسساته التعليمية المنتشرة في شتى ربوع مصرنا الغالية، إيمانا منها بالدور العالمي الذي يقوم به الأزهر لإرساء قيم العلم والتسامح.
وأضاف عشماوي، أن الملتقى الثالث لجودة التعليم الأزهري، يستهدف مناقشة عدد من المحاور الرئيسية في التعليم الأزهري وجودته ومنها منهجية العمل خلال الفترة القادمة في مجال جودة التعليم والتدريب والتعاون الدولي، دراسة التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية وسبل التغلب عليها للارتقاء بها وتحقيق جودتها.
ويستضيف مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، اليوم الإثنين، فعاليات الملتقى الثالث لضمان جودة التعليم الأزهري، الذي ينعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بحضور، أ.د/محمد الضويني، وكيل الأزهر، نائبًا عن فضيلة شيخ الأزهر، أ.د/ محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وأ.د/ شوقي علام، مفتي الجمهورية، ود/علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وبمشاركة عدد من الشخصيات العامة وسفراء عدد من الدول الإسلامية ورؤساء الجامعات وقيادات الأزهر الشريف.