قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينج، مهمة وعالمية وموجهة نحو المستقبل، واصفًا المبادرة بأنها منفعة عامة عالمية معترف بها على نطاق واسع، متمنيًا انضمام المزيد من الدول إليها.
وأضاف "بوتين" خلال حفل افتتاح منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي ببكين، أن روسيا و الصين تتقاسمان الرغبة في تحقيق تقدم اقتصادي ورخاء اجتماعي عالمي مستدام وطويل الأجل، مع احترام التنوع الحضاري وحق كل دولة في تبني مسار التنمية الخاص بها، مشيرًا إلى أن المبادرة مبنية على هذه المبادئ الأساسية.
وفيما يتعلق بإمداد الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، شدد "بوتين" على أن هذه الصواريخ لن تغير بشكل جذري الأوضاع على خطوط التماس كما أن هذا خطأ جديد تقترفه الولايات المتحدة، وهذا سيمد من أمد الأزمة علاوة على أن واشنطن تتدخل أكثر فأكثر في هذه الأزمة بشكل رسمي وهي تملك المسؤولية عنها.
وتابع أن الولايات المتحدة لديها المسؤولية أيضًا عما يجري في الشرق الأوسط، حيث قامت بتعزيز المجموعة الضاربة في البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن القوات الجو فضائية الروسية الحاملة لصواريخ كينجال ستقوم على أساس دائم بمراقبة الوضع فوق البحر الأسود، قائلًا: "كما أننا -وليس تهديدًا - سنقوم بمراقبة بصرية وبسلاحنا في البحر المتوسط".
وحول المباحثات المجرية - الروسية في بكين بشأن أوكرانيا، قال بوتين إننا تحدثنا بشكل سريع عن الأوضاع في صربيا، كما أن موقفنا واضح بشأن آفاق التسوية السلمية.
ومن جهته، أكد الرئيس الصيني على عمق العلاقات الصينية الروسية، مشيرًا إلى أن الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين تتعمق بشكل مستمر، وأنهما حافظا على تنسيق استراتيجي وثيق وفعال، فيما وصل حجم التجارة الثنائية إلى مستوى تاريخي مرتفع، متقدما نحو هدف الـ200 مليار دولار أمريكي المحدد من قبل الجانبين، كما دعا الرئيس الصيني إلى جهود صينية-روسية مشتركة لحماية العدالة والإنصاف الدوليين.