السفير العماني بالقاهرة لـ «أكتوبر»: نتفق مع الموقف المصري

السفير العماني بالقاهرة لـ «أكتوبر»: نتفق مع الموقف المصري السفير عبد الله بن ناصر الرحبي

مصر20-10-2023 | 16:22

قال سفير سلطنة عمان فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير عبد الله بن ناصر الرحبي فى تصريحات خاصة لـ «أكتوبر»: تدعو سلطنة عمان دائما إلى حل الخلافات بالحوار وهذا يتسق مع سياسة الأشقاء فى مصر منذ بداية الأزمة الراهنة فى غزة، وما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتشريد وإبادة.

وأوضح أن الاتصال بين السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبد الفتاح السيسى ركز على التشاور بشأن أولويات التحرك من أجل حقن الدماء وإيقاف الحرب.

وأكد أن السلطنة حرصت على المشاركة فى قمة السلام، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة, وأشار إلى أن ما حدث فى 7 أكتوبر الجاري وما بعده هو تراكم لأسباب يفهمها الجميع؛ بسبب ما تقوم القوة القائمة بالاحتلال وما تمارسه منذ أكثر من 70 عاما مع انسداد أفق الحل السياسي ومؤخرا الممارسات فى القدس من تدنيس الأقصى والمقدسات ومنع المصلين وحصارهم وإتباع سياسة الحصار والتجويع فى غزة وتحويلها إلى سجن كبير على مدار 17 عاما .

وتساءل الرحبي لماذا تدين أطرافا دولية مقاومة الاحتلال بينما لا أحد يتحدث عن الممارسات الإسرائيلية، التي يعرفها الجميع، وكذلك عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، حيث نشهد صمت المجتمع الدولي والضمير الإنساني؟. وأضاف: ورغم ذلك سعت الدول العربية للسلام منذ اتفاق كامب ديفيد، مرورا باتفاق أوسلو، وإطلاق مبادرة السلام العربية فى بيروت، وكل هذه دلالات قوية تؤكد رغبة الدول العربية بإنهاء الاحتلال، وحل الصراع من خلال إقامة دولة فلسطين وفق حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت سفير سلطنة عمان إلى أن بلاده سعت وتسعى للدفع بعملية السلام، حيث دعمت من قبل اتفاقية كامب ديفيد، كما استقبلت من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين لاعتبارات أهمها رغبته فى السلام، ولكن للأسف قتلته إسرائيل، وهذا هو الفكر الإسرائيلي الذي يقتل كل من يدعم السلام، وهو نفس الفكر الذي تقوده الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو التي لم يأت حكومة أسوأ منها ولم تهتم بما يطرحه العرب، وسبق أيضا أن استقبلت سلطنة عمان نتنياهو عام 2019، وكلها محاولات لإيجاد طريق للحوار والحل السلمي، ولكن كما ذكرت هذه الحكومة تحاول قتل السلام.

وحول رؤيته لقمة القاهرة قال مندوب عمان فى الجامعة العربية: نأمل من قمة السلام التوصل إلى حلول تنهي هذا الصراع بالفعل وتجنب المنطقة موجات الحروب التي تحدث بين وقت وآخر وهنا نثمن دور الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي يبذل جهودا كبيرة لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة لكسر حدة الغضب والحصار والتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني .

وأضاف: من اليوم الأول لاندلاع الأزمة ومصر وسلطنة عمان وعدد من الدول العربية يسعون إلى التهدئة وإيقاف آلة الحرب والانتقال بالحديث لحل القضية الفلسطينية لأنه بدون ذلك سوف نسير فى نفس الدوامة وما شهدنا مؤخرا فى غزة بسبب انسداد أفق الحل. كما أن هناك مخاوف من تدخلات دول أخرى وعليه يجب وقف هذه الممارسات اللاإنسانية التي تنتهك القانون الدولي.

وشدد الرحبي على أن سلطنة عمان تدعو إلى عدم إدخال المدنيين فى الصراعات السياسية، ولكن ما نشهده للأسف يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني، كما ندعو للتحرك الفوري للمجتمع الدولي المطالب أيضا بعدم الصمت أمام هذه الممارسات، كما ندعو إلى عدم شحن عواطف بعض المجتمعات الغربية، كما حدث خلال الحادث للطفل الفلسطيني الذي قتل فى أمريكا.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2