أعلنت الصين أن الولايات المتحدة هى "أكبر مخل بالسلام والاستقرار الإقليميين" فى العالم، وذلك فى ردها اللاذع اليوم الأربعاء على تقرير البنتاجون بشأن الحشد العسكرى المتزايد للصين.
وقال بيان لوزارة الدفاع الصينية، ردا على ذلك، إن نتائج تقرير البنتاجون كاذبة، واستخدمها بدوره لانتقاد اجراءات الولايات المتحدة الأخيرة فى مساعدة إسرائيل وأوكرانيا، فضلا عن تعزيز منشآت الولايات المتحدة العسكرية بجميع أنحاء العالم.
وقال المتحدث باسم الدفاع الصينية، وو تشيان، إن " الولايات المتحدة أرسلت ذخائر اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية إلى أوكرانيا، وأرسلت حاملات طائراتها القتالية إلى البحر الأبيض المتوسط وأسلحة وذخائر إلى إسرائيل، فهل هذا هو الإنجيل المزعوم الذى تحمله المدافعة عن حقوق الإنسان إلى المنطقة ؟ ".
تجدر الإشارة إلى أن "التقرير السنوى" الذى يطلبه الكونجرس هو إحدى الطرق التى يقيس بها البنتاجون القدرات العسكرية للصين، والتى تعتبرها الحكومة الأمريكية تهديدا رئيسيا لها فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ والتحدى الأمنى الأساسى طويل المدى لأمريكا.
ويعتمد تقرير البنتاجون على تحذير العام الماضى من أن " الصين تعمل على توسيع قوتها النووية بسرعة"، بما يتماشى مع الحشد العام لجيشها. وجاء فى التحذير السابق أن "بكين فى طريقها لزيادة عدد الرؤوس الحربية التى تمتلكها إلى أربعة أضعاف تقريبا أى إلى 1500 رأس بحلول عام 2035."
هذا ومن المقرر أن يزور وزير خارجية الصين وانج يى الولايات المتحدة يوم الخميس قبل لقاء محتمل بين الرئيسين جو بايدن وشى جين بينج فى نوفمبر المقبل.
وقد تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة و الصين منذ عام 2018، فى البداية بسبب نزاع تجارى، ولكن توسعت إلى أسباب حائجة كوفيد-19، والخلافات بشأن شينجيانج وتايوان.