توصل فريق من العلماء بجامعة “كاليفورنيا” الأمريكية إلى أن عقار ” ترامادول الشهير لعلاج الألم قد يزيد من خطر الإصابة بنقص مستوى السكر في الدم، أو انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل غير طبيعي، كما أظهروا أن المرضى الذين يتناولون مسكن الترامادول أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص مستوى السكر في الدم .
وأوضح العلماء أنه منذ الموافقة على التداوي بعقار الترامادول ذو القاعدة الأفيونية في عام 1995 أصبح عقار الترامادول علاجًا مشهورا على نطاق واسع لعلاج هشاشة العظام وغيرها الأمراض التي تسبب الألم الشديد.
وفي الدراسة الحالية قام الفريق بتحليل أكثر من 12 مليون تقرير من قواعد بيانات نظام الإبلاغ عن التأثيرات الضارة ( FAERS ) ونظام الإبلاغ عن الأحداث الضارة (AERS) ، كما درسوا المواد الأفيونية الأخرى الموصوفة على نطاق واسع والأدوية غير الأفيونية الموصوفة على نطاق واسع ، مثل مثبطات إمتصاص السيروتونين والنوربينفرين (Cymbalta و Effexor XR) ومستقبلات NMDA ( الكيتامين والميمانتين )، ووجد الباحثون أن عقار ترامادول فقط هو الذي يسبب خطرًا كبيرًا للإصابة بنقص السكر في الدم لدى المرضى بمقدار 10 أضعاف للإصابة بنقص السكر في الدم بإستخدام ترامادول مقارنة بأي مادة أفيونية أخرى .
العقار الآخر الوحيد الذي تم تحديده بتأثير مماثل هو الميثادون، وهو مادة أفيونية شائعة الاستخدام لمساعدة الأشخاص على تقليل أو الإقلاع عن الإدمان على الهيروين أو المواد الأفيونية الأخرى، وقال الفريق البحثى أن الأطباء بحاجة إلى الانتباه إلى إحتمالية انخفاض نسبة السكر في الدم أو ارتفاع نسبة الأنسولين إذا كان المريض عرضة للإصابة بمرض السكر.