قالت نائبة مندوبة الهند الدائمة لدى الأمم المتحدة يوجنا باتيل، إن تحقيق المساواة بين الجنسين و تمكين المرأة أصبحا من العوامل الرئيسية للحفاظ على السلام و الأمن الدوليين .
جاء ذلك في معرض كلمة ألقتها نائبة مندوبة الهند لدى الأمم المتحدة خلال حلقة نقاشية، اليوم الجمعة، ب مجلس الأمن الدولي تم تنظيمها تحت عنوان مساهمة المرأة في السلم و الأمن الدوليين بين النظرية والتطبيق .
وأضافت في كلمتها "أن المرأة أصبحت أداة للتغيير والتماسك الاجتماعي، وأنه من المعترف دوليا الآن أن تحقيق المساواة بين الجنسين و تمكين المرأة أصبحا من العوامل الرئيسية للحفاظ على السلام و الأمن الدوليين وإن السلام المستدام يتطلب إنتهاج أسلوب متكامل يستند إلى التماسك بين ركائز الأمن والتنمية وحقوق الانسان وحكم القانون والمساواة " .
وأشارت باتيل، إلى أنه في إطار هذا السياق .. فإن قرار مجلس الأمن رقم 1325 يمهد الطريق للمرة الأولى للربط بين المساواة بين الجنسين والحفاظ على السلام والأمن، وإنه يعترف بمشاركة المرأة كعامل أساسي في حل الصراعات وتأمين السلام".
واستدركت المسئولة الهندية قائلة "إنه يتعين التغلب على مشكلة نقص تمثيل المرأة فى عملية السلام والحوار السياسي من أجل ضمان تحقيق السلام بشكل مستدام، مشيرة إلى أن المرأة لا تشكل سوى نسبة 8ر4% بين أفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة والبالغ عددهم 95 ألف فرد، وأنها تشكل نسبة 9ر10% فقط بين أفراد وحدات الشرطة ببعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأنه من الضروري زيادة تمثيل الإناث في عمليات حفظ السلام من أجل تحقيق سلام مستدام وتحسين حالة المرأة والفتيات في مناطق الصراعات".
وسلطت نائبة المندوبة الهندية لدى الأمم المتحدة الضوء على مساهمة الهند في هذا المجال، مشيرة إلى أنها كانت خامس أكبر الدول المساهمة بقوات في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وأنها دخلت التاريخ خلال عام 2007، حينما نشرت أول وحدة شرطة نسائية هندية ببعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في ليبيريا.