الوطن العمانية: الجرائم الإسرائيلية بغزة انتهاك واضح لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية

الوطن العمانية: الجرائم الإسرائيلية بغزة انتهاك واضح لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانيةالجرائم الإسرائيلية بغزة

عرب وعالم29-10-2023 | 09:52

ذكرت صحيفة الوطن العمانية، اليوم الأحد، أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من عدوانٍ غاشمٍ الآن في غزة من قصف مكثف، وقتلٍ، وقطعٍ للكهرباء والإنترنت، وتدميرٍ لكل مظاهر الحياة، وحجب كل مصادر الحقائق والمعلومات، هو إرهاب غير مسبوق، وانتهاك واضح لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية، وذلك بشهادة المؤسَّسات والمنظَّمات الإنسانيَّة الدوليَّة، وعلى رأسها منظَّمة العفو الدوليَّة (أمنستي)، الَّتي أكَّدت أنَّ المَدنيِّين في قِطاع غزَّة يتعرَّضون لخطَرٍ غير مسبوق ولَمْ تشهده الإنسانيَّة في تاريخها الحديث.

وأكدت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "غزة: النازية الجديدة فـي أبشع صورها" - أن "حرص إسرائيل على قطْعِ الإنترنت والاتِّصالات عن قِطاع غزَّة يأتي في إطار التعتيم المطلوب على ما يرتكبه من جرائم حرب وإبادة، ولِتفعل النَّازية الجديدة على أرض غزة فعلها، حيث يؤكد موظَّفو المنظَّمات الإنسانية أن هذا القطْع المتعمد يفقدهم الاتِّصال بزملائهم في غزة، ما يزيد من العقبات التي تواجِه منظمات حقوق الإنسان في توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية ، ومن هذا المنطلق فقَد دعت تلك المنظمات الحقوقيَّة إلى ضرورة إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتِّصالات بشكلٍ عاجل، على الأقلِّ لِتتمكن فِرق الإنقاذ من نقل الشهداء وإسعاف المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف القوَّات الإسرائيلية للقصف الجوي والبري على غزة".

وأضافت الصحيفة أنه "لَم يعد من الممكنِ قَبول هذا الصمتِ المتعمد، خصوصًا من الدول الغربية الَّتي طالما نادت باحترام حقوق الإنسان، ونراها الآن تدعم الاحتلال وتُطلق لِيدِه العنان في ممارسة أبشع أنواع الإرهاب التي تسببت باستشهاد وإصابة آلاف المَدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل، وذلك على الرغم من أن العالَم في معْظمِه قَدْ عبَّر عن موقفه الرافض لهذا العدوان الوحشي، حيث تبنَّى العالَم قرارًا أمام الجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة بأغلبيَّة (120) صوتًا، ما يعكس الإرادة الدولية الحقيقيَّة، بعيدًا عن «سلطة الفيتو» الأميركي البريطاني الفرنسي الَّتي أعاقت صدُور قرار مماثلٍ عن مجلس الأمن، لذا يجِبُ تكاتف كُلِّ أصحاب الضمير الحر لإيجاد حلٍّ فوريٍّ لإنقاذ هذا الشَّعب الفلسطينيِّ المظلوم الَّذي يمارس ضدَّه أبشع المجازر والمحارق لَمْ يعرف التاريخ الإنسانيُّ مثيلًا لها".

أضف تعليق