رغم التفاهم المتبادل في إطار عملية «السلام البارد» بين القاهرة وتل أبيب، لم تتورع أوراق الساسة والعسكريين الإسرائيليين من التبشير بمعركة عسكرية متوقعة بينهما، طمعًا في إعادة سيناء إلى حاضنة الكيان الإسرائيلي عبر مجموعة من السيناريوهات التي تسقط معها الدولة المصرية، وتطمس عار هزيمة جيش الاحتلال في معركة أكتوبر 1973.
يرغب جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال «مشروع الوطن البديل» في إعادة تموضع الجماعات والتنظيمات المسلّحة، وفصائل المقاومة في العمق السيناوي، ومن ثم أحقيتها في الانتزاع الجغرافي والسياسي لسيناء، زعمًا بتحولها إلى بؤرة تهدد أمنها الداخلي، ما يمنحها حتمية التدخل الفوري.
يواكب ذلك نقل الصراع من الداخل السيناوي إلى العمق القاهري، فى إطار تشتيت الجهود الأمنية والعسكرية، وإرباك المشهد السياسي، ما يمنح إسرائيل فرصة اقتناص التفوّق العسكري فى إطار المعركة المسلّحة المرتقبة التي بشّر بها جنرالاتها والخبراء الاستراتيجيون، بما يتقاطع مع المشاريع التقسيمية التي وُضعت من قِبل مستشاري الأمن القومي الأمريكي، لتفكيك أوصال الدولة المصرية وإدخالها فى فخ الحرب الأهلية، اتساقًا مع ما تمّ فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان «مشروع برنارد لويس» تمهيدًا للانتقال إلى دول الخليج العربي.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا