تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، ، انطلقت اليوم الأحد ٢٩ أكتوبر الجارى، وقائع الندوة التثقيفية " حمى الضنك .. الوقاية والعلاج " والتى نظمها معهد بحوث ودراسات البيولوجيا ، قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور عمرو محمد عبدالفتاح عميد معهد بحوث ودراسات البيولوجيا الجزيئية، والدكتورة هبة عطية يسى وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية، الدكتور علاء حامد وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة هبة راشد المشرف على وحدة مكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية، والدكتورة عزة بدرى مدير إدارة الأمراض المعدية بمديرية الصحة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، اهتمام الجامعة بنشر الوعي حول مرض" حمى الضنك" من خلال؛ التعريف بأسبابه، وأعراضه، ومناطق انتشاره، والتدابير الوقائية لتجنب انتشاره، والسيطرة عليه، يأتي ذلك بعد ظهور زيادة واضحة فى معدلات الإصابة بحمى الضنك فى جميع أنحاء العالم، خلال العقد الأخير، حيث يعد هذا المرض أحد الأمراض الفيروسية؛ التى تتنقل إلى الإنسان من خلال لدغات البعوض الحامل للفيروس، مما يشكل تهديداً كبيراً للمجتمع خاصة فى المناطق الحارة التى يزداد بها انتشار الحشرات وخاصة البعوض، مشيراً أن الجامعة تحرص على عقد الندوات التثقيفية التى تسهم فى توعية الأفراد بالأمراض التى تشكل خطورة على حياتهم، وذلك يأتى انطلاقاً من مسئوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع.
وأكد الدكتور محمود عبدالعليم، أن الندوة تضمنت محاضرتين علميتين، الأولى للدكتور مدحت مريد الأستاذ بقسم علم الحيوان والحشرات بكلية العلوم بالجامعة، والتى أكد خلالها؛ أن "حمى الضنك" ينتقل من خلال لدغة أنثى "البعوضة الزاعجة" حيث تقوم تلك البعوضة بالتغذي على دم المريض المصاب بالفيروس، وعند انتقالها للتغذى على دم شخص آخر، تنقل إليه الفيروس، مستعرضاً عددا من الدراسات التى تؤكد إمكانية انتقال المرض من شخص لآخر من خلال؛ لدغة "البعوضة الزاعجة" من الأم الحاملة للفيروس للجنين خلال فترة الحمل، وكذلك من الأم الحاملة للفيروس إلى الرضيع من خلال الرضاعة.
وأشار الدكتور ميخائيل نظمي عجبان رئيس قسم البيولوجيا الجزيئية ب معهد بحوث ودراسات البيولوجيا الجزيئية، في محاضرته، إلى أعراض "حمى الضنك"، والتي تبدأ فى الظهور بعد حوالى ١٠ ايام من لدغة البعوضة المصابة بالفيروس، مشيراً أن أعراض الفيروس تشبه إلى حد كبير أعراض فيروس الأنفلونزا، ولكن يزداد الأمر ليصل إلى حمى شديدة، صداع خلف العين، ألم شديد فى العظام والمفاصل، وفى بعض الأحيان يصحب الأعراض قئ وطفح جلدى، ونزف دموى من الفم والأنف، مشيراً أن تشخيص المرض يتم من خلال تحليل الدم.
وأوضح الدكتور عمرو عبدالفتاح، أن الندوة أسفرت عن عدد من التوصيات أهمها: محاربة أماكن يرقات البعوض والتى يزداد وجودها فى المياه الراكدة، وأن تقوم وزارة الصحة بزيادة حملات التوعية بالمرض فى كافة المحافظات والمراكز والقرى والنجوع، وضرورة تواجد فرق طبية من إدارات مكافحة العدوى بالمستشفيات والجامعية، ومستشفيات وزارة الصحة بالمراكز والقرى التى تم رصد حالات بها؛ لتقديم الرعاية الطبية للمرضى، وتوعية الأفراد بأعراض المرض، وطرق تجنب الإصابة به، هذا إلى جانب التأكيد على ضرورة توسيع أعمال الرش بالمبيدات الحشرية فى كافة المناطق التى ظهرت بها حالات إصابة والمناطق المجاورة لها.