حاربت مصر فى 6 أكتوبر 1973 وفق استراتيجية لها أهداف محددة نجحت فى تحقيقها، كما حاربت الظروف وذللت العقبات وكان لعقول أبنائها فى التنفيذ والتخطيط دور كبير فى النصر المبين، واستكمالا للنصر كان لا بد من تنفيذ استراتيجية علمية للتعامل مع الأسرى الإسرائيليين فكانت التحقيقات معهم تسير وفق تخطيط وهدف محدد حيث تم التحقيق مع الأسرى الإسرائيليين من خلال فريق عمل شكله المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية تحت رئاسة عالم النفس الدكتور مصطفى زيور وتنسيق المفكر السيد ياسين والدكتور إبراهيم البحراوي، وكان من بين المشاركين أيضا دكتور قدرى حنفى والدكتور رشاد الشامى والدكتور محسن العريان بهدف التعرف على أفكارههم ومشاعرهم تجاه قضايا الصراع والسلام.
من إجابات الأسرى الإسرائيليين فى حرب أكتوبر: لقد وقعنا فى الفخ و الجيش الذى لا يقهر تعرض لهزة شديدة.
يقول الدكتور إبراهيم البحراوي، فى كتابه «حكاية مصرى مع إسرائيل» والذى صدر بعد وفاته، إن خطة العمل كانت تترك الحرية لكل أكاديمى مصرى لإجراء حوار مفتوح مع مجموعة الأسرى التى تقبل الحوار معه بصفته الأكاديمية، وطلب السفير تحسين بشير وكان متحدثا باسم رئاسة الجمهورية من الدكتور البحراوى التفكير فى كيفية التأثير على الأسرى ليتحولوا من أفكار الأطماع التوسعية إلى أفكار السلام العادل والشامل مع العرب.
ومن المعروف أنه سقط فى الأسر عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين فقد كانت ساحة السجن الحربى ممتلئة بهم من كل نوع: طيارين وملاحين جويين وضباط وجنود بسلاح المشاة والمدرعات والمدفعية وهو عكس عدد الأسرى المحدود عام 67.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا