هل يجوز للمسافر قصر الصلاة أو جمعها قبل مغادرة المنزل؟

هل يجوز للمسافر قصر الصلاة أو جمعها قبل مغادرة المنزل؟صورة أرشيفية

الدين والحياة2-11-2023 | 11:09

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إنه لا يجوز للمسافر أن يترخص بأحكام السفر إلا إذا خرج من بلده وتجاوزه، ويظل يترخص بتلك الرخص ما دام مسافرا حتى يرجع إلى بلده.

وأضاف "الأطرش"، أنه لا يجوز للمسافر أن ي قصر الصلاة إلا إذا تجاوز بنيان بلده أو عامر قريته، ولا يحل له القصر وهو في بيته أو بلده.

وتابع مدير الفتوى الأسبق: "بالنسبة للفطر أثناء الصوم ذهب بعض العلماء إلى جواز الفطر إذا تأهب للسفر ولم يبق عليه إلا أن يركب وذهب فريق آخر من العلماء إلى أنه لا يجوز له أن يفطر إلا إذا غادر بيوت القرية أما قبل الخروج : فلا يجوز لأنه لم يتحقق السفر".

وأكد أن الأرجح لا يفطر المسافر حتى يفارق القرية، ولذلك لا يجوز أن ي قصر الصلاة حتى يخرج من البلد.

ومن جانب آخر، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يجوز لمن يسافر يوميا قصر الصلاة وجمعها ولو سافر مئة سنة إذا كانت مسافة السفر 85 كم.

وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: "هل يجوز لمن يسافر يوميا قصر الصلاة، فأنا أسافر يوميا ويتحقق في مسافة السفر ما يتيح لي القصر في الصلاة فهل أقصر؟، أنه لو سافر مئة سنة يجوز له قصر الصلاة وجمعها، إذا كانت مسافة السفر 85 كم.

وأضاف أنه إذا كان مسافرا يوميا مثلا من القاهرة إلى طنطا يوميا، فله أن يقصر ويجمع الصلاة كل يوم، فمن طرائف الأمور أنه كان سائق القطار من لندن إلى موسكو وهي مسافة ثلاثة أيام ومهنته ذهابا وإيابا على هذه المسافة، فهذا له أن ي قصر الصلاة ويجمعها، وكذلك الطيار فمهنته السفر يوما في واشنطن وإلى طوكيو فهو أيضا له أن يجمع الصلاة ويقصرها.

ونبه إلى أنه يترتب على السفر أحكام شرعية أهمها: قصر الصلاة الرباعية، وإباحة الفطر للصائم، وامتداد مدة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام، والجمع بين الظهر والعصر، والجمع بين المغرب والعشاء، ويشترط في السفر الذي تترتب عليه أحكامه أمور هي: «بلوغ المسافة أو يزيد-قصد-عدم المعصية «ألا يكون الحامل على السفر فعل معصية»، ومسافة السفر التي تتغير بها الأحكام مسافته أربعة برد؛ وكل برد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية يعني أن المسافة بالأميال تساوي (16 فرسخ × 3) 48 ميلا هاشميا وتساوي هذه المسافة حوالى 83.5 كيلو متر.

وبين كيفية قصر الصلاة قائلا: "يجوز للمسافر هذه المسافة أن ي قصر الصلاة ومعناه أن يصلي الرباعية «الظهر -العصر-العشاء» ركعتين، والقصر غير لازم للجمع فيمكن للمسافر أن ي قصر الصلاة دون أن يجمعها، أما الصبح والمغرب فلا يقصران، ويكون الجمع بأن يصلي الظهر والعصر في وقت أيهما شاء، وكذلك المغرب والعشاء ويمكن أن يجمعهما ويقصر الرباعية ويجوز أن يجمعهما بالإتمام بغير قصر. فإن كان في جمع التأخير عليه أن ينوي قبل خروج وقت الصلاة الأولى أنه يجمعها تأخيرا مع وقت الصلاة الثانية، وقد ذهب الأحناف إلى أنه إذا نوى المسافر الإقامة أكثر من خمسة عشر يوما فيقصر صلاته ويجمعها".

أضف تعليق