شدد السفير حسام خيرت سفير مصر السابق لدى إسرائيل، على أنه لا مساومة على الموقف المصري في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن التاريخ شاهد على هذا الموقف وما تقدمه الدولة المصرية تجاه الفلسطينيين.
أضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، عبر برنامج نظرة، المذاع على قناة صدى البلد، أن موقف القيادة المصرية تجاه الفلسطينيين والقضية في منتهى القوة، موضحا أن الهدف الإسرائيلي تفريغ القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك مدن عربية وقرى عربية في إسرائيل ومتمسكون باللغة العربية، موضحا أن هناك جهدا كبيرا قامت به الدولة المصرية في القضية الفلسطينية باعتراف رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إدخال المساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى قطاع غزة.
وتحدث خيرت، عن المزايدة السياسية تجاه مصر، مؤكدا أن مصر دولة قوية ومحورية، وهذا يؤدي إلى قلق لبعض الدول الغربية وإسرائيل وأي تيارات محسوبة على التيارات الإسلامية تحاول المزايدة على المواقف المصرية، وتشويه صورته وهو عكس الحقائق رغم التحديات التي تمر بها الدولة المصرية.
وأوضح أن مصر دولة مهمة جدا لإسرائيل وأن أي خلل بمصر يؤدي إلى قلق كبير للدولة الإسرائيلية، لافتا إلى أن المواقف المصرية الثابتة والقيادة الرشيدة للرئيس السيسي قادرة على ردع أي محاولات تؤدي إلى زعزعة واستقرار مصر.
وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي هش جدا، مبينا أن إسرائيل تخلف فزاعة وإن لم توجد تختلقها مثل ما يحدث الآن في وجود حركة حماس وحزب الله وإيران، وبالنظر قبل أي نشوب حروب يكون هناك أحداث داخل الدولة المصرية وما سبق الأحداث الحالية المظاهرات الخاصة برفض التعديلات القضائية بالشارع الإسرائيلي، وذلك للتخلص من القلق المتواجد في الشارع وهو ما يحدث الآن.
وتابع أنه بالنظر إلى تاريخ الصراع مع إسرائيل وما يخص القضية الفلسطينية، فلابد من وجود إدارة جيدة للصراع، مستشهدا بما فعله الرئيس السادات في زيارته للقدس وخطابه في الكنيست الإسرائيلي وحديثه عن القضية الفلسطينية حتى ردد البعض في تل أبيب أن الزعيم الراحل السادات كان يتحدث عن فلسطين أكثر من مصر في خطابه.
وأوضح السفير المصري السابق في إسرائيل، أن الحكومة اليمينية تريد تحييد مصر حاليا، موضحا أن العلاقة المصرية الفلسطينية أبدية وهو ما يعرفه جيدا المواطن الإسرائيلي وأيضا الحكومة، وهناك من يعمل على ضعف دور مصر في هذا الاتجاه.
ونوه بأن فلسطين شوكة في رقبة إسرائيل، مبينا أن الذريعة الإسرائيلية هي القضاء على حماس، وحماس هي حركة وليست فكر وليست فلسطين وهناك أجيال صاعدة ستبحث عن الانتقام.
كما أكد أن الشعب المصري رفض كثيرا تغيير هويته الوطنية والانتماء هو شعاره، مبينا أن ما يحدث الآن بشأن أزمة سد النهضة نتيجة السنة الكبيسة التي مرت بها مصر في 2012 إبان حكم جماعة الإخوان للبلاد، خلاف أحداث 2011 والسماح لإثيوبيا فيما وصلت له الآن بشأن السد.