وجه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على مواقفه المشرفة وطنيا وإنسانيا وعلى حماية أمننا القومي لأن التحديات ضخمة جدًا، وقد قيض الله (عز وجل) هذا الرجل العظيم ليقول بوضوح بأن سيناء خط أحمر، وأنها لن تكون وطنًا بديلًا لأحد، لأن هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية .
جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف بقيادات الدعوة بمحافظة البحر الأحمر اليوم الجمعة بحضور اللواء ياسر حماية رئيس مدينة الغردقة نائبًا عن محافظ البحر الأحمر، والدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ هاني عنتر السباعي مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، وعدد من قيادات الدعوة وأئمة أوقاف البحر الأحمر.
و أكد وزير الأوقاف - في بيان اليوم - أنه قد تم إصدار بيان مشترك وقَّع عليه كبار علماء دولة فلسطين مفتي القدس، ووزير الشئون الدينية، وقاضي قضاة فلسطين، وجميع القيادات الدينية بالإجماع، مؤكدين رفضهم التام لقضية التهجير، مشيدًا بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وموقفه البطولي والوطني والشجاع في رفضه لتهجير أهالي قطاع غزة، والحفاظ على القضية الفلسطينية.
وأشاد وزير الأوقاف بما يتم الآن من الجانب المصري من إقامة مستشفى ميداني وتواجد مكثف للأطباء المصريين، حيث يقومون بتقديم العلاج للمصابين وتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المتخصصة ، كما يتم تقديم المساعدات الإنسانية من الجانب المصري .
وأشار إلى أن الوزارة قامت بإرسال قافلتين الأولى بها 200 طن سلع ومواد غذائية، مقدمة من وزارة الأوقاف لأشقائنا في غزة، والثانية عبارة عن 50 طنا من اللحوم، فالموقف المصري موقف مشرف وعظيم، وكل المؤسسات المصرية تؤكد على رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وتقود الدبلوماسية المصرية جهودًا عظيمة لمحاولة وقف إطلاق النار.
كما أكد وزير الأوقاف على أهمية إتقان العمل ومضاعفة الجهد في هذه المرحلة الصعبة في جميع جوانب حياتنا ، فلكل منا دوره للنهوض بمصرنا العزيزة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا"، فالأمر بالغرس في هذا الوقت إنما هو زيادة تأكيد على شرف الغرس والإحياء وعمارة الكون.