دراسة تكشف: تفاصيل جديدة بشأن الانتقال البشري لـ جدري القرود

دراسة تكشف: تفاصيل جديدة بشأن الانتقال البشري لـ جدري القروددراسة تكشف: تفاصيل جديدة بشأن الانتقال البشري لـ جدري القرود

منوعات4-11-2023 | 02:24

كشفت دراسة قادتها عالمة الأوبئة آين أوتول من جامعة إدنبرة، دليلا على «انتقال بشري مستدام» خارج البلدان الإفريقية التي لديها مستودعات فيروسية معروفة لمرض الجدري، وفق لما نُشر في موقع "ساينس أليرت".

وتقول أوتول وزملاؤها إن النتائج تمثل «تحولًا أساسيا» في كيفية فهم الخبراء لانتشار هذا الفيروس، كما أنها تسلط الضوء على الحاجة إلى رسائل عامة جديدة حول إدارة تفشي المرض ومكافحته.
ينتقل فيروس جدري القرود من إنسان إلى آخر، منذ عام 2016 على الأقل، وفقًا لما أكده فريق دولي من العلماء والباحثين. ويسبب جدرى القرود (mpox) أعراضًا مشابهة لأعراض الجدري، بما في ذلك الحمى والصداع والآفات، ومع ذلك، تاريخيا، لم يصب البشر بالفيروس إلا من الثدييات الصغيرة، مثل القرود أو القوارض، وليس من البشر الآخرين.
تم التعرف على مرض الجدري لأول مرة من قبل العلماء في الخمسينيات من القرن الماضي عندما أصاب مرض غريب مجموعة من قرود الأبحاث في الدنمارك.
وفي وقت لاحق، في السبعينيات، تم الإبلاغ رسميا عن أول حالة بشرية لطفل رضيع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ان انتقال العدوى كان من إنسان إلى إنسان حدثًا نادرًا، فمعظم المصابين بالجدري البشري كانوا يصابون بالفيروس من ثدييات مختلفة في وسط وشرق وغرب إفريقيا، بالرغم من أن المصدر الأصلي للفيروس لا يزال مجهولا، ثم، في عام 2017، ضرب وباء الجدري نيجيريا، وبحلول عام 2022، انتشر على المستوى الدولي لأول مرة.
وقد قام الباحثون بتحديد سلالة من الفيروس تسمى clade IIb، والتي نادرا ما تكون قاتلة، على الرغم من أن شدتها تكون أسوأ بكثير بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وبدأت هذه السلالة الموزعة عالميا مختلفة عن السلالات المستوطنة الأخرى في إفريقيا، والآن أظهر الباحثون أن ذلك قد يكون بسبب انتقال العدوى من إنسان إلى آخر.
ومع كل إنسان يواجهه الفيروس، يتراكم المزيد من هذه الطفرات، وهذا لا يعني بالضرورة أن الفيروس يتحور لينتشر بين البشر بسهولة أكبر، بالرغم من أن ذلك لا يزال محتملا، وبدلا من ذلك، قد يكون الأمر مجرد أن جسم الإنسان يترك بصمته المحايدة على الفيروس.
وفي كلتا الحالتين، تتراكم الطفرات بسرعة، مما يشير إلى انتشار كبير جدًا. وتتوقع أوتول وزملاؤها أن جهاز المناعة البشري كان يواجه هذه السلالة الخاصة من فيروس الجدري منذ حوالي 7 سنوات. لذا يجب أن تكون المراقبة عالمية إذا أردنا القضاء على فيروس الجدري بين البشر ثم منعه من الظهور مرة أخرى.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2