هؤلاء يدخلون الجنة دون حساب ولا سابقة عذاب

إن من عظيم فضل الله -تعالى- على عباده أن وصف لهم الجنة، وبشرهم بها في حياتهم الدنيا حتى يحبونها، ويرغبون بها، وإن كانت قد حفّت بالمكاره والصعوبات.

وكذلك فإنّ الله -تعالى- حذّر عباده من النار، ومن حرّها وعذابها، ووصفها لهم بأبشع الصفات والألقاب، حتى يخافونها، ويبتعدون عنها، وعمّا يقرّب إليها من قولٍ وفعلٍ، وحتى عندما وصف الله -تعالى- مهمة أنبيائه ورسله أخبر أنّهم مبشّرين ومنذرين، حيث قال: (رُسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)، فهم مبشّرون بالخير والأجر والثواب عند الله سبحانه، ومنذرون من شديد وطول عذابه في حال عصيانه والإشراك به.

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن هناك مجموعة كبيرة من أمة الرسول –صلى الله عليه وسلم- يدخلون الجنة دون حساب ولا عتاب ولا عذاب.

وأكد عبد المعز أن هؤلاء البشر هم الذين على ربهم يتوكلون، والله سبحانه وتعالى يقول: "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ"، لافتًا إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- علمنا أن الناس الذين يدخلون الجنة دون حساب هم الذين لا يتطيرون ولا يسترقون.

واختتم الداعية الإسلامي أن هؤلاء الناس مهما كانت الآلام والمحن والشدائد متفائلون ولا يتشائمون لإيمانهم أن لهم رب كريم يستجيب لدعائهم، مشددًا على أن المؤمن لا يفقد الإيمان والثقة بالله مهما كانت المحن والأزمات.