تحية للسفاح "نتنياهو" وأستاذه "بايدن"

تحية للسفاح "نتنياهو" وأستاذه "بايدن"سعيد صلاح

الرأى4-11-2023 | 15:12

نعم تحية واجبة.. بل ويجوز أن نقدم لهما الشكر من عميق وجداننا الذى اكتشفنا أننا مازلنا نحتفظ فيه بهذا الدعم وهذا التعاطف وهذا الحب لفلسطين وأرضها وشعبها..

شكرًا للسفاحين القتلة الذين أيقظوا فى الوجدان المصرى وأحيوا فى الوجدان العربى القضية الفلسطينية التى كادت أن يبتلعها الترهل العربى والعالمى.. شكرًا لأنهم صنعوا دون أن يشعروا جيلاً غاضبًا ثائرًا واعيًا عازمًا على ألا يترك ثأره وألا يضيع حق دماء آبائه وإخوانه الذين دفنوا تحت أنقاض وركام البيوت التى هدمتها قنابل الغدر والخسة فى غزة والضفة.

فلتعلم أيها السفاح، أنت ومن وراءك أن هؤلاء الثائرون سوف يؤرقون نومك وسوف يحولون أحلامك إلى كوابيس، وإن مت فلن تجد راحة على فراش الموت أو بعده، فسوف تطاردك أمانيهم للانتقام منكم.. هؤلاء الأطفال الذين شاهدوا إخوانهم وأصدقاءهم يموتون وعاشوا معهم لحظات الرعب والقصف.. باقون.. صامدون.. عازمون على الانتقام.. فليعلم كل من يعيش وكل من سوف يعيش هذه الأيام والأيام المقبلة أن الموت مصيره لا محالة، طالما الأرض لا تزال مغتصبة، فسيظل العزم والعهد على الانتقام والأخذ بالثأر موجودًا وموصولاً من يد إلى يد ومن قلب إلى قلب بين المجاهدين فى هذه البقعة من الأرض وبين إخوانهم فى كل البلاد العربية والإسلامية وإن تكاسل أو تناسى بعضهم، أو أخذت الغفلة بعضهم وظنوا أن التطبيع سوف يبتلع القضية وأن مصلحتهم فى أن تموت القضية.. أو تبقى على حالها هذا.

سيظل الحق الفلسطينى حقا عربيا أصيلا.. يدافع عنه كل العرب لأنه ببساطة شديدة كرامة كل العرب، وشرف كل العرب ودم كل العرب.. فهل نفرط فى كل هذا؟! قد يتخاذل البعض وتلهيه المصلحة الخاصة إلا أننى متأكد أنه سيعود فى الوقت المناسب.

وأنا كمصرى وغيرى كثيرون بل وكل مصرى لم ولن نتخاذل يومًا عن دعم فلسطين وحق شعبها فى أرضها التى اغتصبها هؤلاء السفاحون ويحاولون الإجهاز على ما بقى منها.

ستظل مصر الداعم الأول والأكبر للقضية والشعب، ولن نقبل بأى حال من الأحوال أى إجراءات من شأنها تصفية هذه القضية الوجودية أو حلها على حساب شعوب أخرى.

الأرض للفلسطينيين وسيبقون فيها، ومصر تدعم هذاالحق وتقدم الدعم بكافة صوره ليعلم القاصى والدانى أن المصريين من داخل حدودهم وهم واقفون على كامل أرضهم غير ناقصة حبة رمل واحدة، يدعمون إخوانهم الفلسطينيين فى جهادهم ومقاومتهم للحصول على حقهم ولن يسمحوا للعدو الصهيونى ومن خلفه أن ينفذوا مخططهم الشيطانى بتصفية القضية عبر بوابة التهجير هنا أو هناك.. الفلسطينيون باقون فى أرضهم والشعب المصرى كله خلفهم.. وهذا المخطط الشيطانى الذى انفضح وانكشف للجميع بشكل أكبر خلال الأيام الماضية لن ينفذ ونشكر السفاح نتنياهو وأستاذه بايدن وكل من خلفهما على كونهم بأعمالهم الوحشية فى غزة أيقظوا فى وجدان كل مصرى شعورا بالاصطفاف خلف قائده ودولته، مؤيدين كل الإجراءات والقرارات التى يتخذها من أجل حماية الأمن القومى المصرى.

نشكر حقا هؤلاء السفاحين القتلة لأنهم جعلوا مخطط التوطين و التهجير أو ما يعرف بمخطط "جيورا آيلاند" أو مؤخرًا.

بـ "صفقة القرن" معروفا ومفضوحا ومرفوضا لدى كل المصريين وجميعهم على قلب رجل واحد فى مواجهته والإلقاء به وبكل من يقف خلفه فى البحر.

شكرًا لهم أيضا لأنهم جعلونا نتأكد أكثر من وطنية وشجاعة وإخلاص القيادة المصرية وحرصها الكبير على مصلحة مصر وشعبها الآن وللأبد.

حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2