أكد وزير الخارجية سامح شكري أن أحداث القتل المؤسفة التي يشهدها قطاع غزة لا يمكن تبريرها بـ"الدفاع عن النفس"، مشددا على أن مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان إيصال المساعدات إلى القطاع، رغم العراقيل الكبيرة والمتعددة التي تواجهها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للوزير شكري مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، و وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عقب انتهاء اجتماع لوزراء خارجية عرب، بمشاركة شكري ووزراء كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع بلينكن بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال شكري إنه حرص - خلال الاجتماع - على توضيح رؤية مصر المتوافقة مع رؤية أشقائها العرب للتعامل مع الأزمة، مؤكدا ضرورة مراعاة عنصر الوقت للتعامل مع مستجداتها المتسارع.
وتابع: إن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة؛ لا يمكن تبريرها، ولن نقبل الدخول في جدل لا طائل منه أو قبول محاولة لتبرير هذه الممارسات المدينة باعتبارها إعمالا للحق الشرعي للدفاع عن نفس.. فسياسة العقاب الجماعي، واستهداف إسرائيل للمدنيين والأبرياء والمنشآت المدنية والطبية وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم؛ لا يمكن أن تكون دفاعا شرعيا عن النفس بأي حال.
وأشار إلى مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان إيصال المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة وتقديم العون في علاج الجرحى المدنيين وستسمر في جهودها رغم العراقيل الكبيرة والمتعددة التي تواجهها.
وأكد شكري على حتمية تحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، دون قيد أو شرط، وتقلع إسرائيل عن مخالفاتهم المتكررة للقانون الدولي الإنساني والحرب ومضاعفة العمل لتأمين نفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق.