أكدت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، أن فلسطين تمر بظروف في غاية الصعوبة على خلفية ما يحدث من مجازر في قطاع غزة، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي، والحصار الذي تفرضه على غزة، ونتج عنه استشهاد ما يتجاوز ١٠٠٠٠ فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
ودخلت مستغانمي فى موجة بكاء شدبدة خلال مشاركتها في الندوة التي عقدت مساء اليوم ضمن فعاليات الدورة ال 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب لمناقشة كتابها الجديد "حراس الأوهام"، نظرا لاعتداء الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وحول بدايتها فى الكتابة قالت: "مازلت اكتب وكأن أبى يراقبنى لاننى أخجل من أبى حتى وهو فى قبره، وعندما نفقد من نحب نتحول إليهم فنتحدث مثلهم ونتصرف كما كانوا يتصرفون".
وأضافت أحلام مستغانمى: "أنا احفظ جميع أغانى عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وشادية وجميع الأغانى المصرية والوطنية القديمة مثل بلادى بلادى ووطنى الاكبر وغيرها".
وأوضحت أن هناك بعض الكتاب يفكرون فى المكسب الوقتى، وهذا الكاتب يريد أن يحقق ذلك مقابل التنازل عن المبادىء، ولكن السؤال هل يريد الكاتب أن يحقق مكسب حالي أم الخلود؟، فمثل ما قال أحمد بن حنبل بيننا وبينكم الجنائز، فأذن موعدنا الجنائز، وبعض الكتاب الذين يبحثون عن الجوائز قد يكونوا خالدين، وقد رفضت جوائز بمقابل ضخم يحل مشاكلى جميعها ولكننى اختار من يكرمني.
واشارت إلى أن السيرة الحقيقة للكاتب هى أبطاله فى رواياته، ويقولون أننى ضد الرجل وتزوجت ٥ زيجات ، وبالطبع هذا غير صحيح لدرجة أن من بين الخمسة كان ابنى لاننى اتصور معه دائما، ولكنى تزوجت مرة واحدة من رجل مثقف يقدر كتاباتى ويشجعنى دائما.
وأشارت أحلام مستغانمى إلى قول امرأة لها ذات يوم: "أولادنا أمانة لديك" وهذا ما يجعلنى اكتب لمختلف الأعمار، وأنا اكتب للحياة وأخذت المسئولية على عاتقى، وعلاقتى بالقراءة مستقرة، ففى إحدى دورات معرض الشارقة استمريت فى توقيع كتابى لمدة ٧ ساعات ونصف، وكان القراء ينتظرونى حبا لشخصي.