قمم إسلامية وعربية لدعم فلسطين

قمم إسلامية وعربية لدعم فلسطينسوسن أبو حسين

الرأى10-11-2023 | 22:27

يعقد قادة أكبر تكتل إسلامي وعربى قممًا فى العاصمة السعودية الرياض، بأجندة جدول أعمال واحدة وهى وقف الحرب على غزة، وفك الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ومستقبل فلسطين بعد وقف إطلاق النار، لكن هل تقبل تل أبيب ما يكرره قادة القمم وشعوبهم الداعمة لهم هذا ما سوف تكشف عنه الساعات المقبلة؟!

أثناء وبعد القمم التى أتصور أنها فى غاية الأهمية من حيث الإجماع والاتفاق لنصرة شعب فلسطين، وتوفير الحماية الشاملة للمدنيين، وأعنى وصول كل ما يريده الشعب من غذاء ودواء ومياه وكهرباء ووقود وإعمار، ما تم تدميره من بنية أساسية ومساكن المواطنين التى تم تسويتها بالأرض، لأن شعب فلسطين مثل باقى البشر ومن حقه العيش فى أمن ومكان وحياة كريمة، وأتصور مع حسن النوايا أن قرارات هذه القمم ستكون مقدمة لإجماع دولى لإنهاء كارثة قطاع غزة وحل للقضية الفلسطينية، وأرى أن بعضًا من المعلن حاليًا لا يمثل الحقائق الكاملة لما يتم فى الغرف والاجتماعات المغلقة بين دول العالم، حيث تقود مصر والسعودية والإمارات والأردن اتصالات عربية ودولية وإقليمية على مدار الساعة لفك الاشتباك الحالى، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه يعد فشلاً دوليًا ذريعًا، حيث تطحن الحروب الأخضر واليابس والبشر والحجر ولن يعد بوسع أي دولة تتحدث عن حقوق الإنسان فى ظل ضغط كل الشعوب لوقف الحرب على الشعب الفلسطينى الذى تناصره ملايين فى مختلف أنحاء العالم، أما فيما يتعلق بإدارة كل من الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إسرائيل فكل مهما حولهما خلافات بين المؤسسات ومعارضين لموقفهما، ولذا بدأت واشنطن الحديث عن حل الدولتين وحماية المدنيين وطرح سيناريو ما بعد الحرب، وهو الأمر الذى يراه البعض أنالأولوية لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، واستبعاد فكرة التهجير والنزوح، وتجنب توسيع الحرب.

كما أتوقع من القمم التى سبقتها اتصالات دولية وإقليميةنتائج إيجابية، وأيضا مع حسن النية فيما يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي ووحدة الصف الفلسطينى، وتشكيل جبهة قوية لإدارةالأزمةسياسيًا مع تحرك إسلامي وعربى فى مجلس الأمن، وكذلك الاتفاق على تقديم حزمة من المساعدات للشعب الفلسطينى للخروج من الوضع المتردى الذى يعيشه الشعب بسبب الحرب وممارسات الاحتلال، وأتوقع أيضا طرح فكرة مؤتمر دولى للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة ومشاركة الدول الفاعلة من قادة مجموعات (إسلامية– عربية) لأن ما يحدث يهدد السلم والأمن فى كل دول العالم وليس فى منطقة الشرق الأوسط فقط، كما أتوقع تنسيقًا بين المنظمات الإقليمية والدولية للضغط على تل أبيب لإنهاء الاحتلال الذى تسبب فى استغلال عناصر متطرفة من الجانبين فى اشعال الصراع وتعميق الكراهية بين الشعوب لأجيال قادمة بسبب الحروب، وبالتالى فإن تحقيق السلام والأمن للجميع ربما يكون الفكرة المناسبة التى تتفق ومطالب الشعوب.

أضف تعليق