لم تكن مقاطعة المنتجات الأجنبية السبب فى دعم المرأة المصرية للمنتج الوطنى، بل إنها قبل ذلك بكثير كانت تفكر بكل الطرق فى إيجاد العديد من البدائل الصحية لأطفالها، خاصة بعد انتشار الأمراض والأوبئة، فاستطاعت المرأة المصرية بكل حسم حل المعادلة الصعبة فى استخدام وتشجيع المنتج.
«بدور نصيف» امرأة مصرية قامت بدور عظيم لدعم المنتج المصرى وذلك من خلال إنشاء جروب «صنع بفخر فى مصر» والأجمل أنها قامت بإنشاء هذا الجروب قبل المقاطعة بسنوات عديدة.
تتحدث بدور عن هذا الجروب وتقول: الفكرة جاءتنى منذ 8 سنوات وكانت الوسيلة الأقرب لخيالى هى جروب وصفحة على الفيسبوك لانتشارهما وتأثيرهما. وبالفعل أنشأت الجروب الخاص بـ «صنع بفخر فى مصر» وأصبح يضم أكثر من 600 ألف عضو. ووجدت دعما كبيرا من الصحافة والإعلام والشخصيات العامة والمشاهير منهم على سبيل المثال وليس الحصر المؤلف خالد حبيب، وأميرة سيد مكاوى ابنة الملحن العظيم سيد مكاوي.
أيضا فرحة طنطاوى وهى كانت أدمن على الجروب وكانت سببا رئيسيا فى نجاحه وغيرها من الأدمن الذين تتابعونهم على الجروب لكن كانت دائماً هناك مشكلة فى استمراريتهم لأنه كان ولا يزال حتى يومنا هذا عملا تطوعيا، فكان من الصعب العمل بكثافة والاستمرار فى العمل فترات طويلة بدون عائد مادى وأنا أعذرهم تمام العذر فى مغادرتهم للجروب أو عدم استطاعتهم الاستمرار.
وتابعت بدور: الجروب فكرته قائمة على مدرسة فى التسويق اسمها testimonials أو شهادة من شخص ليس له مصلحة، بمعنى أن مستهلكين حقيقيين يقومون بترشيح منتجات مصرية تمثل بديلا جيدا لمنتج نقوم باستيراده.
وأوضحت أنها فكرت فى إنشاء الجروب عام 2015 بغرض توفير العملة الصعبة عن طريق تشجيع الصناعات المحلية. وفى الفترة الأخيرة وبعد فترة من السكون والرتابة جاءت الصحوة إثر غزو إسرائيل ل غزة وضربها براً وجواً، وهذا شيء طبيعي. والمصريون من صفاتهم الكرم والجدعنة وهذا شىء ليس بغريب، لذا أطلقوا حملات لمقاطعة المنتجات المستوردة والعلامات التجارية التى تقدم دعما مباشرا لإسرائيل ووجدت كل يوم ما لايقل عن 300 بوست وحوالى 4 آلاف طلب انضمام من ناس وجعهم الذى يحدث فى غزة.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا