معاناة القطبين.. مسلسل فشل المهاجم الأجنبي عرض مستمر

معاناة القطبين.. مسلسل فشل المهاجم الأجنبي عرض مستمرصورة أرشيفية

رياضة13-11-2023 | 17:52

يعاني قطبي الكرة المصرية " الأهلي والزمالك" خلال السنوات الماضية من عدم توفيق المهاجمين الأجانب، حيث تم التعاقد مع أكثر من لاعب أجنبي دون المستوى ليضع الكثير من علامات الاستفهام حول كيفية اختيار هؤلاء اللاعبين، ومن الذي يختار، والمعايير التي يتم وضعها من جانب المسئولين عن الاختيار، والمبالغ الكبيرة التي يتم دفعها للتعاقد معهم، تساؤلات كثيرة تدور في أذهان جماهير كرة القدم نتيجة ما نشاهده في الملاعب المصرية.

ويعد المهاجم الأجنبي الصفقة الأصعب خلال السنوات السابقة، حيث أن القطبين لم ينجحا بالتعاقد مع صفقة مهاجم أجنبي تحدث الفارق مع الفريق وترضى طموحات الجماهير، وتظل إدارة الناديين في البحث عن صفقة المهاجم الأجنبي التي تليق بقوة البطولات التي يشارك فيها الفريقان، ولم يقدم كثير من اللاعبين الأجانب المردود الفني المنتظر مما أثار استياء جماهير كرة القدم، بل إن بعض المهاجمين لم ينجح في حجز مقعد بالتشكيل الأساسي للفريق، نظرا للمستوى الفني الضعيف أو عدم الانسجام.

ونشاهد في النادي الأهلي المستوى الفني للفرنسي انتوني موديست صاحب ال35 عاما، والمبلغ الكبير الذي تم دفعه للتعاقد معه والذي يصل إلى المليون ونصف دولار في الموسم، ولم يقدم الإضافة للفريق في البطولات التي شارك فيها، ومن قبله البرازيلي برونو سافيو صاحب الـ 28 عام الذي انضم للأهلي عام 2022 قادم من فريق بوليفار البوليفي في صفقة تخطت مليون و500 ألف دولار ولم يظهر بالشكل المتوقع ولم يشارك مع الفريق طوال الموسم الماضي بسبب عدم قناعة المدير الفني بقدراته، وسبقه كلا من السنغالي والتر بواليا الذي تمت إعارته بسبب عدم الانسجام وتقديم مردود قوي كمهاجم بصفوف النادي الأهلي وتم إعارته إلى الدوري التركي، وعاد مجددا إلى وفسخ تعاقده بالتراضي مع النادي.

كما حدث مع الموزمبيقي لويس ميكيسوني الذي شارك مع الأهلي في عدد كبير من المباريات تحت قيادة موسيماني، لكنه فشل هو الآخر في اثبات نفسه وتمت إعارته مع بداية الموسم الماضي لفريق أبها السعودي الذي قام بالاستغناء عنه في انتقالات يناير الماضية، وتم فسخ التعاقد معه بالتراضي، والسنغالي أليو بادجي الذي تم استقدامه من رابيد فينا النمساوي ولم يقدم ما يتوقعه جماهير وإدارة الأهلى، وهو ما عجل برحيله سريعا من الفريق بإعارته لفريق أميان الفرنسي بنية البيع وقام النادي الفرنسي بتفعيل بند الشراء بعد انتهاء الإعارة.

وفي الزمالك يسير البنيني سامسون أكينيولا على نفس الخطوات حيث أنه لم يشارك مع الفريق منذ استقدامه من بداية الموسم الماضي، ويتم فسخ التعاقد معه في يناير القادم بالتراضي لغلق هذا الملف.

كما يسير السنغالي إبراهيما نداي نفس الخطوات بالابتعاد عن المستوى الفني المطلوب منه كلاعب محترف، وجاء الإبقاء عليه نظرا لغلق باب القيد وعدم استطاعة النادي حلب صفقات أخرى.

ومن قبلهم المغربي خالد بوطيب قد انضم إلى الزمالك في يناير 2019 قادم من صفوف مالاتيا سبور التركي لكنه لم يترك أي بصمة مع الفريق، مما اضطر مسئولى النادى لفسخ تعاقدهم مع اللاعب بعدما أجرى جراحة فى الركبة.

الكاميروني أليكسيس موندومو لاعب وسط الأفريقي التونسي تعاقد معه النادي عام 2012، وبعد مرور 6 شهور ترك صفوف الزمالك نتيجة تأخر مستحقاته، بعدما شارك خلال 15 مباراة مسجلا هدفا وحيدا في مرمى الترسانة بكأس مصر.

قال الكابتن حسام غويبة نجم نادي المصري البورسعيدي الأسبق: هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى فشل تجربة المهاجمين الأجانب في أندية القطبين منها عدم وجود بصمة واضحة للجان الفنية في اختيار هؤلاء اللاعبين بالرغم من توافر كل الإمكانيات الفنية في أفضل الأندية في مصر وأفريقيا، وعدم وضع معايير أساسية قبل الاختيار من حيث السن والخبرات، والاعتماد على الخلفية التاريخية فقط دون النظر إلى المستوى الحالي للاعب.

وأوضح غويبة بأن فشل العديد من صفقات اللاعبين الأجانب في كثير من الأندية يعود إلى العلاقات المشبوهة لبعض وكلاء اللاعبين مع مسؤولي الأندية ومع المديرين الفنيين، للتعاقد مع بعض المهاجمين واللاعبين الأجانب بالرغم من عدم قدرتهم اللعب في أندية جماهيرية كبيرة، كما أن مسؤولو التعاقدات بالأندية يقعون في خطأ كبير وهو الاعتماد على مشاهدة الفيديوهات لبعض لقطات اللاعبين وتحديد التعاقد مع اللاعب من عدمه، وعدم الاستعانة باللجان الفنية وكشافة اللاعبين للبحث عن لاعبين في كل أنحاء مصر.

أضف تعليق