فى الوقت الذى تدعم فيه الدول الأوروبية رسميا المجازر الإسرائيلية التى ترتكب يوميا بحق الفلسطينيين، وفى الوقت الذى يرفع فيه العلم الإسرائيلى على مقر المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبى، ويمنع الأعضاء فى البرلمان الأوروبى حتى من وضع الكوفية الفلسطينية خلال اجتماع البرلمانيين، ورغم تشديد الإجراءات الأوروبية ضد المتضامنين مع فلسطين والتلويح بعقوبات رادعة لكل من يؤيد المقاومة الفلسطينية على الأراضى الأوروبية، تظل هناك أصوات تدافع عن الحق الفلسطينى، وتعارض آلة الدمار الإسرائيلية فى غزة وقتل المدنيين الأبرياء، وتندد بالمجازر ودماء الأطفال والنساء التى سالت وتسيل يوميا فى غزة.
الأصوات المعارضة للعدوان الإسرائيلى داخل أوروبا صدرت عن عدد من الأحزاب اليسارية غير مبالية بدعم حكوماتها المطلق لجرائم الاحتلال، حيث لم تكتف تلك الأصوات بالتنديد بالمجازر بل انتقدت علانية ازدواجية المعايير داخل المؤسسات الأوروبية، وكشفت عن ممارسات القمع داخل تلك المؤسسات لمخالفى الرأى، وتقود الأحزاب اليسارية فى أوروبا خط الدفاع عن فلسطين وقطاع غزة، رغم أنها لم تؤثر سابقا ولا راهنا فى المواقف الرسمية الأوروبية والغربية إلا بشكل محدود، حيث تسيطر حاليا الأحزاب اليمينية الداعمة لإسرائيل، على أغلب الحكومات فى أوروبا.
وتأتى إسبانيا فى مقدمة الدول الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية، ويسيطر على الحكم فيها تيار اليسار السياسى، حيث رئيس الحكومة بيدرو سانشيز زعيم الحزب الاشتراكى العمالى الإسبانى، وهو حزب سياسى إسبانى ذو أيديولوجية ديمقراطية اشتراكية، وهو جزء من الطيف السياسى لوسط اليسار.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا