أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من الوفاء بالتزاماته التي تعهد بها ل أوكرانيا لتوفير ما يقرب من مليون ذخيرة مدفعية بحلول شهر مارس المقبل لتمكين القوات الأوكرانية من مواجهة الآلة العسكرية الروسية خلال الحرب التي تدور رحاها بين الجانبين منذ أواخر فبراير من العام الماضي.
وأشارت كاتبة المقال ليزا أوكارول في هذ الصدد إلى تصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريس التي يؤكد فيها أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من توفير تلك الكميات من الذخيرة ل أوكرانيا خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيما يعد أول تصريح معلن من مسؤول أوروبي رفيع المستوى حول فشل الاتحاد في الوفاء بالتزاماته تجاه أوكرانيا لتعزير قدرات قواتها في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الحالية بين الجانبين.
وينوه المقال إلى أن تلك التصريحات تأتي قبل ساعات قليلة من اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء في بروكسل، مشيرا إلى أن دول الاتحاد كانت قد تعهدت في بداية العام الحالي بتوفير مساعدات عسكرية ل أوكرانيا في ظل إلحاح كييف في المطالبة بتوفير العتاد العسكري اللازم لتحسين موقف القوات الأوكرانية في ساحة القتال في وقت تحول فيه الصراع مع القوات الروسية إلى حرب استنزاف طويلة المدى.
ويتطرق المقال إلى موقف الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص حيث يشير إلى تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التي يقول فيها إنه يجب على وزارء دفاع الاتحاد العمل على نحو أسرع لتوفير احتياجات أوكرانيا من العتاد العسكري، مؤكدا أن الوقت ليس في صالح أوكرانيا، وأشار بوريل كذلك إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بتوفير ما يقرب من 300,000 ذخيرة مدفعية وصواريخ ل أوكرانيا كمرحلة أولى من المساعدات العسكرية لكييف.
ويتطرق المقال كذلك إلى تصريحات وزير الدفاع السويدي بال جونسون التي يقول فيها إن صناعة الأسلحة في دول الاتحاد سوف تحتاج لوقت طويل حتى تتمكن من إنتاج ما يلزم للوفاء باحتياجات أوكرانيا من العتاد العسكري، ويوضح وزير الدفاع السويدي أن الصناعات العسكرية الأوروبية في الوقت الحالي تنتج أسلحة تناسب أوقات السلم والتي لا تتواكب مع احتياجات وقت الحرب كما هو الحال الآن.
ويلفت المقال في الختام إلى أن الولايات المتحدة تعد من أكبر الدول الغربية الداعمة ل أوكرانيا عسكريا منذ نشوب الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية تليها ألمانيا ثم بريطانيا ثم النرويج.