أجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، و المستشار الألماني أولاف شولتز، محادثات ثنائية، فيما هيمنت قضايا الهجرة والطاقة و الشرق الأوسط و تركيا على المناقشات بينهما.
وأشارت صحيفة (كاثميريني) اليونانية، اليوم الأربعاء، إلى أن قضايا الاقتصاد احتلت مكانًا متراجعًا في هذه المحادثات التي جرت في العاصمة الألمانية برلين مما يعكس خروج اليونان من مرحلة الضائقة المالية الأليمة في العقد الماضي.
ومن جانبه وصف "ميتسوتاكيس" هذا التحول بأنه "تقدم وطني"، مستشهدًا بالدرجة الاستثمارية لليونان، وحقيقة أنها شهدت أسرع خفض للديون في العالم.
وتحدث "ميتسوتاكيس" عن التضخم ومن ثم ارتفاع الأسعار، مضيفًا: "لقد شهدنا الأسوأ".
ومن جهته، أكد المستشار الألماني أن اليونان تسير على مسار إيجابي للغاية فيما يتعلق باقتصادها، و"لقد رأينا أن الأسواق المالية لديها أيضًا ثقة في التعامل مع المشكلة".
وبحث الزعيمان أيضًا زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المقررة إلى برلين في غضون يومين و أثينا في 7 ديسمبر.
وأضاف "ميتسوتاكيس": «إننا نرحب به ليقدم خطوة إلى الأمام في التقارب (اليوناني- التركي)، الذي أثمر حتى الآن بعض النتائج الجيدة استناداً إلى القانون الدولي وقانون البحار" و"سنحاول الاستفادة من ذلك في زيارة "أردوغان" في 7 ديسمبر».
وفيما يتعلق بالهجرة، أكد "ميتسوتاكيس" أن أثينا تصر على أن هناك حاجة إلى موارد إضافية لقضية الهجرة، وأشار إلى أنه من المحتمل جدًا أن تواجه دول مثل اليونان ضغوطًا جديدة على حدودها مع الأزمة الجديدة في الشرق الأوسط، وقال "شولتز" إن ألمانيا تعترف بالجهود التي تبذلها اليونان.
وركزت المحادثات أيضًا على التعاون في مجال الطاقة، حيث أكد "ميتسوتاكيس" دور اليونان كمركز لنقل الطاقة "الخضراء" إلى جنوب ألمانيا، فضلًا عن كونها جسرًا للطاقة بين الشرق الأوسط و مصر وأوروبا.