قال عضو اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية الوزير أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، إن معركة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تتزامن معها معركة أخرى تستهدف تقويض السلطة الوطنية والوجود الفلسطيني برمته، وخلق حالة عامة للتهجير، ما يتطلب مراجعة جدية لحالة الانقسام الحالية.
واعتبر "مجدلاني" (وهو أمين عام جبهة النضال الشعبي)، أن الهدف الرئيس للاحتلال هو فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وضرب الوحدة السياسية للشعب الفلسطيني وأرضه، مُشيرًا إلى أنه قبل 7 أكتوبر كان يدعم ويعزز الانقسام، وفيما بعد هذا التاريخ بات يتحدث عن فصل قطاع غزة إما بعودة الاحتلال المباشر إليه، أو بنظام أمني طويل المدى للقطاع عبر إدارة مدنية، أو يدعو إلى رعاية عربية أو دولية لـ قطاع غزة.
وأضاف "مجدلاني" (وهو وزير التنمية الاجتماعية في فلسطين)، أنه في سياق دعوة الاحتلال إلى فصل قطاع غزة عن الضفة، اشترط قبل تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية، ألا يتم تحويل الـ140 مليون دولار المخصصة شهريا لـ قطاع غزة، الأمر الذي رفضته القيادة لمنع تكريس فصل غزة عن الضفة الغربية، ولأنه قرصنة لأموال الشعب الفلسطيني، مؤكدًا إصرار القيادة على وحدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.
وشدد على أن هناك جهودًا تُبذل لحل مشكلة المقاصة، وإن لم تتضح آفاق للحل قريبًا، فإن الحكومة ستنظر يوم الإثنين المقبل في كيفية تأمين الحد الأدنى لحياة كريمة للموظفين ولأبناء الشعب الفلسطيني، مُشيرًا إلى أنه تم توجيه سلطة النقد والبنوك إلى إعادة جدولة الديون على الموظفين ومعالجة كل ما يترتب على تأخر الرواتب.
وجدد "مجدلاني" إدانته لكافة أشكال محاولات التشكيك في تمثيل مُنظمة التحرير، مشيرًا إلى أن من يسعى إلى ذلك يريد تقسيم الشعب الفلسطيني وتبديد كل إنجازاته على مدار السنوات الماضية.
#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية