"الجارديان": تفاقم معاناة سكان غزة من نقص الماء والغذاء بسبب التصعيد العسكري

"الجارديان": تفاقم معاناة سكان غزة من نقص الماء والغذاء بسبب التصعيد العسكريصورة تعبيرية

عرب وعالم18-11-2023 | 11:16

أكد مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة منذ نشوب الصراع هناك مع الجانب الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي، يفاقم معاناة سكان القطاع الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في جميع الاحتياجات الأساسية كالماء والغذاء والوقود والدواء.

وأشارت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون، إلى أنه مما يدعو إلى مزيد من المخاوف في هذا الصدد هو احتمال توسيع القوات الإسرائيلية لنطاق عملياتها العسكرية لتشمل أجزاء من جنوب غزة، حيث يحتمي هناك سكان القطاع هربا من جحيم القصف المكثف في شمال غزة.

ولفت المقال إلى أن نفاد الوقود في قطاع غزة تسبب أمس الجمعة في توقف عمليات شحن المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، كما أنه تسبب في قطع وسائل الاتصال عبر القطاع، موضحا أن شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة توقفت ولم تتمكن من توصيل المساعدات بينما أعلن مشغلو الخدمات الهاتفية وخدمات الإنترنت عن فشلهم في توفير الطاقة اللازمة لتشغيل تلك الأنظمة.

وأضاف المقال، أن معاناة سكان غزة لم تقتصر على تلك القطاعات فحسب، حيث أدى انقطاع التيار الكهربي إلى تعطيل محطات معالجة المياه والصرف الصحي؛ ما دفع السلطات الصحية في القطاع إلى التحذير من تعرض السكان لأزمات صحية خطيرة جراء انتشار الأمراض المعدية.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل تقوم في الوقت الحالي بإحكام قبضتها على شمال قطاع غزة بهدف ملاحقة عناصر حركة حماس الفلسطينية، موضحا أن هناك الكثير من المخاوف أن يؤدي التصعيد العسكري في شمال القطاع إلى نزوح العديد من سكانه نحو الجنوب وهو ما قد يتسبب في تكدس الملاذات الآمنة في الجنوب.

وفي السياق، أوضح المقال أن المدنيين في بعض المناطق الجنوبية من القطاع تلقوا تحذيرات ألقتها عليهم القوات الإسرائيلية جواً يطالبونهم بالانتقال إلى مناطق آمنة أقل مساحة نحو مدينة مواسي الساحلية والتي تبلغ مساحتها حوالي 14 كيلومترًا مربعًا فقط.

وأضاف أن عدد النازحين داخل قطاع غزة من الفلسطينيين وصل إلى ما يقرب من 1.6 مليون شخص أو ما يوازي ثلثي سكان القطاع حيث اضطر العديد منهم إلى النزوح عن ديارهم في الشمال بعد تلقي تحذيرات مماثلة من جانب القوات الإسرائيلية أن مدينة غزة وما حولها أصبحت مناطق غير آمنة للمدنيين.

وأشار المقال إلى تصريحات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أمس الجمعة تؤكد أن ما يقرب من 800,000 من النازحين داخل القطاع يقيمون حاليا في 154 ملجأ تحت إشراف وكالة "أونروا" التابعة للأمم المتحدة، موضحا في نفس الوقت أن الأمم المتحدة أصبحت غير قادرة على توفير الماء والغذاء المناسب إلى جانب الرعاية الصحية اللازمة لتلك الأعداد الضخمة من النازحين.

وفي ختام المقال، أشار إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون شخص أصبحوا في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية من ماء وغذاء ودواء، لاسيما بعد أن دمرت الحرب البنية التحتية الزراعية في القطاع.

#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق