أطلقت الدولة البرنامج القومي للحد من الزيادة السكانية، وهو عبارة عن برنامج دعم مالى لتنظيم الأسرة بتقديم 100 جنيه شهريًا لكل زوجة تنجب طفلين فقط وتحصل على إجمالى هذا المبلغ بعد إتمام 45 عاما ضمن المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والتي تشارك في تنفيذها عدة وزارات، إذ يهدف المشروع إلى رفع وعي السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة وتطوير عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات الأهلية، وتنفيذ حملات للتوعية بالقضية السكانية، لذا في هذه السطور قدمنا عده تساؤلات للعديد من الخبراء عن هذه الحملة هل ستؤتى ثمارها لاحقاً في الحد من الأزمة السكانية في مصر.
وفى هذا الصدد، تقول الدكتورة سوسن فايد استاذ علم الاجتماع أن مشكلة الزيادة السكانية المخيفة بمصر، تعد أهم عائق أمام التنمية، لذا فقد أطلقت الدولة مؤخرًا مبادرة 2 كفاية، ضمن الاستراتيجية القومية للحد من الزيادة السكانية، والتى تشارك فى تنفيذها عدة وزارات، إذ يهدف المشروع إلى رفع وعى السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة وتطوير عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات الأهلية، وتنفيذ حملات للتوعية بالقضية السكانية.
وتوضح أن المبادرة تعمل بالتركيز على السيدات المستفيدات من برنامج تكافل فى المرحلة العمرية من 18 إلى 49 عامًا بالمحافظات العشر الأكثر فقرًا والأعلى خصوبة (البحيرة - الجيزة - الفيوم - بنى سويف - المنيا - أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان).
كما أوضحت د.سوسن أنه لابديل لتحقيق التنمية ورفع مستوى المعيشة الذى سيؤدى بدوره لرفع مستوى دخل الفرد سوى خفض معدلات المواليد، والعمل بشكل مكثف على نشر الوعى بضرورة تنظيم الأسرة بكافة الطرق والوسائل التوعوية وبفرض العقوبات إن استلزم الأمر، ليقتنع ويقر كل فرد فى المجتمع بأن الأسرة الصغيرة تعنى بدون شك حياة أفضل.
وأشارت إلى أن التركيز على البعد التنموى، وانتهاج منهجًا ذا أبعاد متعددة عمل على دمج خدمات تنظيم الأسرة ضمن الخدمات الصحية الأساسية واستهدف شرائح اجتماعية متنوعة.
كما يمكن العمل على التثقيف السكانى للشباب، خاصة فى مجال الصحة الإنجابية والثقافة الجنسية، الأمر الذى ساهم فى خلق الاتجاهات الإيجابية لدى الشباب تجاه القضية السكانية.
ونوهت إلى أن تفعيل دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية فى إطار منظومة عمل متكاملة عملت على مخاطبة الشباب فى مراحل التعليم المختلفة، بهدف فهم وجهات نظرهم كخطوة أساسية لتعديل اتجاهاتهم وتثقيفهم وخلق إرادة فاعلة لديهم فى مواجهة المشكلة السكانية.
وتطرقت د.سوسن إلى تناول القضايا السكانية ضمن منظومة مؤشرات التنمية البشرية (الصحة - التعليم - الدخل - الخدمات) فى محاولة للعمل على مقاومة الفقر ورفع سن الزواج وخفض معدلات وفيات الأطفال والاهتمام بالصحة الإنجابية، والاهتمام بالتثقيف السكانى وخلق ثقافة جنسية سليمة لدى الشباب.