في ندوته الأسبوعية.. الجامع الأزهر يناقش "أخلاقيات الصحابة في الأزمات"

في ندوته الأسبوعية.. الجامع الأزهر يناقش "أخلاقيات الصحابة في الأزمات"جانب من اللقاء

الدين والحياة22-11-2023 | 12:49

كشف الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن أخلاق الصحابة في الأزمات وأنها كانت نتاج الأسوة الحسنة والقدوة الطيبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، فالأزمات ربما تكون على مستوى الفرد، وتكون على مستوى ضيق، وربما تتوسع فتكون الأزمة على مستوى الأسرة أو الجيرة، وربما تتوسع أكثر فتكون على مستوى الأمة بأكملها، ولكل منها طريقة في المعالجة.

وضرب أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، خلال الندوة الأسبوعية من ملتقى شبهات وردود بالجامع الأزهر، مثالاً بقصة سيدنا علي والسيدة فاطمة الزهراء - رضي الله عنهما - عندما اختلفا في البيت، وكيف عالج النبى - صلى الله عليه وسلم - الأزمة، وعن طريق أفراد الأزمة نفسيهما، لذا وجب على الرجل المسلم أن يتحلى بالصبر والحلم والبأس الشديد عند حدوث الأزمات، حيث قال الله تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلً}.

ويحاضر في الندوة أيضا، كل من د. يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، ود. حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأدارها الشيخ محمد أبو جبل، الباحث بإدارة شئون الأروقة ب الجامع الأزهر الشريف.

من جهته، أكد د. يسرى جعفر، أن خيار الناس في الإسلام إذا فقهوا، فالفهم الصحيح هو الطريق الأمثل لمعالجة الإشكالات في الشدائد كما في الرخاء، فالخُلق هو حالة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر دون إعمال فكر أو تروى، لأن الإنسان صاحب الخلق تصدر عنه الأعمال الصالحة دون تفكر أو ترصد، ومن الأهمية بمكان للداعية المسلم في هذه الأوقات في ظل تلك الأزمة التي تحيق بالأمة أن يلتزم بتعاليم الإسلام، وأن يجتهد اجتهادا يبين مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، وأن يبتعد عن كل ما ينفر غير المسلمين في دين الإسلام.

وفي السياق، أوضح الشيخ محمد أبو جبل، أن الصحابة الكرام هم الرعيل الأول والجيل الذي تتلمذ على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونهل من نبع أخلاقه، ولنا أن نقرأ وصف كتاب السير لسيدنا عمر خلال مدة خلافته وفي عام الرمادة أنه - رضى الله عنه - كان أول من جاع وآخر من شبع، وسمع - رضى الله عنه - رجلا يدعو ربه ويقول: اللهم اجعلني من عبادك الأقلين، فقال له: بماذا تدعو يا رجل ؟ قال: ألم تقرأ يا عمر "وقليل من عبادي الشكور".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2