صرح اللواء أركان حرب نصر سالم الخبير الاستراتيجي والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية لـ بوابة دار المعارف الإخبارية، بأن دور مصر لا تستطيع أى دولة القيام به، فمصر هى الباب الوحيد المفتوح على حماس و الفلسطينيين وكذلك على إسرائيل، كما أنها البلد الوحيد الذى يثق الجميع في صدقة واخلاصه سواء عالميًا أو على المستوى الفلسطيني، وبالتالى تدخل مصر من واقع حرصها على السلام وأن يكون هناك حل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما اعطاها هذه المصداقية، فهى القادرة على اقناع الطرفين بوقف إطلاق النار لفترة زمنية كان الجميع منتظرها، خاصة الاشقاء الفلسطينيين بعد حالة التدمير والقتال الذى شهدها الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية.
وأضاف سالم، أن الهدنه فرصة لتعيد حماس ترتيب أوراقها على الأرض لترتيب أوضاعها وتحقيق اتصالاتها، كما أن وقف إطلاق النار فرصة للتخلص من عدد من الرهائن الذين يمثلوا عبء عليهم واستبدالهم بإضعفاهم من المعتقلين الفلسطينيين، فهى عملية حلحلة للوضع الحالى.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن تبادل الأسري سوف يهدأ الداخل الاسرائيلي بشكل ما ويعطيهم أمل للسلام، خاصة بعدما فشلت الحرب فى تحقيق نتائج على الأرض، كما أنه يدعم جهود السلام مما يعطى الأمل فى وقف إطلاق النار مرة أخرى، ثم مفاوضات في اتجاه السلام لان الذى فشلوا فى تحقيقة بالقتل والتدمير من الممكن الحصول عليه بالسلام، فالسلام يبدأ بوقف كل أعمال القتل والجلوس على مائدة المفاوضات لبحث الحل النهائى.
كما أكد أن دور مصر كان دور كبير ومحورى والعالم كله كان ينتظره، ولم يكن يستطيع القيام بالدور الذى قامت به مصر، بالفعل قطر تدخلت لانها تنفق على حماس وأيضا اسرائيل تثق فيها.
وتابع أن فى هذه الصفقة الكل رابح إلا أن المكاسب الفلسطينية أكثر لأنهم اثبتوا ل إسرائيل و للعالم أن لا أحد يستطيع تهجيرهم واثبتوا قدرتهم على أنهم أصحاب الإرادة الأقوى، ووقف إطلاق النارفى صالحهم، ونستطيع أن نقول أن حماس هى المستفيد الأكبر من هذه الصفقة، مشيرا إلى أن كل حرب لابد أن تنتهى بالجلوس على مائدة المفاوضات ولا سبيل إلا بالوصول إلى حل الدولتين لانهاء القتل المستمر والمتبادل وهذه العداوات بحل الدولتين للعيش فى سلام وأمان ويتم دعم السلم والأمن الدولتين.
ونبه إلى أن موضوع التهجير والتعدى على الأراضى المصرية هى مسالة حياة أو موت بالنسبة للمصريين، فترابنا الوطنى ليس محل مساومة أو تباحث فى أى لحظة، وبالنسبة للسيناريوهات الاسرائيلية فنحن اثبتنا ل إسرائيل أن سيناريو السلام هو الأفضل والذى يقرب الطرق وأى سيناريوهات أخرى ثمنها غالى ولن تتحقق.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن ما حدث فى فلسطين خلال الفترة الماضية عمل على إذكاء روح العداء لهذا الجيل من الفلسطينيين الذى سيكون بمثابة الضربة القاضية لاسرائيل، فالدماء التي سالت على أرض غزة سوف تنبت مقاتلين على مستوى من الإرادة و الشجاعة لن تبقى أحد من الشعب الاسرائيل، والآن فرصة لاقامة الدولتين لان الجيل الحالى من الفلسطينيين سهام موجهه إلى إسرائيل فإن لم تبادر اسرائيل بإنهاء هذه الحقبة فهى الخاسرة مهما طال الزمن فهى من زرعت هذه البذور لذا من الضرورى على اسرائيل طرح سيناريو السلام.
#لا_للتهجير
#نعم_لدعم_القضية_الفلسطينية