في مثل هذا اليوم من كل عام، الموافق 23 نوفمبر، يحتفل المخرج الكبير داود عبد السيد، بعيد ميلاده، وهو من من أهم مخرجي السينما المصرية في فترة الثمانينيات والتسعينيات.
وفي التقرير التالي نطرح أبرز محطاته الفنية:
ولد المخرج داود عبد السيد، عام 1946، وكان يحلم منذ صغره أن يصبح كاتبا صحفيًا إلا أنه حب السينما بالصدفة.
وكان قد صرح فى تصريحات تليفزيونية بأن دخوله مجال الإخراج جاء عن طريق الصدفة البحتة بسبب ابن خالته الذى كان يحب الرسوم المتحركة ، وقام بشراء كاميرا وكانت هي الكاميرا الوحيدة فى منزل العائلة وقرر وقتها داود عبد السيد أن يكتشف هذا العالم إلى أن وقع فى غرامه وبدأ فى تصوير كل من حوله سواء داخل المنزل أو خارجه.
بدأ المخرج الكبير مشواره الفني كمساعد مخرج لعمالقة الإخراج منهم كمال الشيخ فى فيلم "الرجل الذى فقد ظله" و"الأرض" للراحل يوسف شاهين، إلا أن داود عبد السيد رفض عمله كمساعد ليوسف الشريف وأعلن توقفه عن هذا النشاط، وقرر أن يتخذ طريقًا بعيدًا عن مساعد الإخراج وبدأ فى التصوير السينمائى.
وفي عام 1979 بدأ داود عبد السيد فى عمل أفلام تسجيلية اجتماعية فى الشارع المصري وهي الفترة التى بدأ فيها بالاحتكاك بالجمهور ومعرفة قضاياهم التى تبناها بعد ذلك فى أفلامه الروائية الطويلة.
أعماله
صنعت أفلام داود عبد السيد، اسمه على مدار مشواره الفني، ومن أهم هذه الأفلام فيلم الصعاليك عام 1985 والبحث عن سيد مرزوق 1991 والكيت كات 1991، وهو الفيلم الذى لازال حتى الآن من أهم أفلام السينما وتم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية وفيلم مواطن ومخبر وحرامي مع شعبان عبد الرحيم وصلاح عبد الله وأيضا فيلم رسائل البحر وهو الفيلم الذى أكد داود عبد السيد أنه بحث عن منتج لهذا الفيلم لأكثر من 10 عامًا.
الجوائز
حصل داود عبد السيد فى مشواره الفني على العديد من الجوائز القيمة كانت البداية مع فيلم الصعاليك وهو الفيلم الذى حصل على جائزة العمل الأول في مهرجان أسوان الأكاديمي، أما فيلم أرض الخوف فقد حصل على جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول.
وتم اختيار ثلاثة أفلام ل داود عبد السيد ضمن قائمة أفضل ١٠٠ فيلم عربي والتى أعلن عنها مهرجان دبي عام ٢٠١٣ وهم الكيت كات ورسائل بحر وأرض الخوف.
اعتزاله الفن
كان المخرج داود عبد السيد أعلن منذ أكثر من عام اعتزاله الإخراج نهائيا وذلك بسبب غضبه الشديد من نوعية الأفلام التى تقدم على شاشة السينما، حيث أكد أن الأفلام التى يتم عرضها خالية من أى قضايا تهم المجتمع، ويقوم المنتجون بإنتاجها من أجل المال بغض النظر عن رسالة الفيلم أو القضية التى يناقشها بالإضافة إلى أن الجمهور ذوقه اختلف، لذلك قرر الابتعاد عن الإخراج والاكتفاء بالأفلام التى قدمها للسينما المصرية والتى دخلت ضمن أفلام الأفلام سواء فى القائمة العربية أو المصرية.
وقال فى أحد اللقاءات: "التقدم في العمر بيعمل غربة وطبعا، وحشنى الشغل أنا وجيلى أنا كنت بكتب السيناريو وأقعد 10 سنوات علشان اعمله لكن حاليا ليس لدى الترف علشان اقعد 3 سنوات، وليس الوقت في الكتابة لكن في انتظار التنفيذ أنا قعدت 5 سنين علشان ألاقى منتج للكيت كات وعرضته على كثير من المنتجين وكمان رسائل البحر قعدت عشر سنين عشان ألاقي له إنتاج".