أكد علي وهيب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن موافقة إسرائيل على الهدنة تعتبر هزيمة سياسية لها لكنها ستمنحها بعض الوقت لدراسة الوضع القادم، بالإضافة إلى أنها تعني عدم الوصول لأي حلول على الأرض من خلال العمليات العسكرية وتكبدها كثيرًا من الخسائر التي لم يتم الإعلان عنها، بجانب أن هناك ضغوطًا من قِبل أهالي المحتجزين على "نتن ياهو".
وأضاف وهيب، أن السلطة الفلسطينية لم تكن شريكًا في مفاوضات الهدنة التي تمت بوساطة مصرية قطرية فقط لكنها ترى أنها خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، ولابد من متابعتها من أجل أن تتحول لوقف دائم للعدوان، وهذا أول ما يجب السعي إليه حقنًا لدماء الشعب الفلسطيني وحمايته.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الخاسر الأكبر في هذا الاتفاق هو إسرائيل لأنها لم تحقق أي هدف من الأهداف التي أعلنت عنها منذ بداية الأحداث، على عكس المقاومة فهذا الاتفاق هو فرصة لإدخال المواد الغذائية والطبية لقطاع غزة الذي أصبح يفتقد كل مقومات الحياة، مؤكدًا أن القطاع الصحي سيكون هو المستفيد الأكبر حال زيادة إرسال المساعدات الطبية لمستشفيات قطاع غزة المنهارة لكن الهدنة لن تكون لها قيمة حال استمرار تعنت إسرائيل في إرسال المساعدات.
وقال إن قافلة الصندوق الموجهة لدعم أهالي غزة تضم أكثر من 2500 طن مساعدات متنوعة ما بين مواد غذائية مُعلبة وأدوية وأجهزة تنفس صناعي وأسرَّة رعاية مركزة وأجهزة ضخ أكسجين، بالإضافة إلى ألبان الأطفال هذا بخلاف الملابس والأغطية وكل ما يحتاجه أهالي القطاع، ومن المقرر أن يتم إرسال 500 شاحنة اليوم الخميس، إلى غزة وابتداءً من السبت القادم سيتم إدخال 200 شاحنة يوميًا.