دعا المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار، توم أندروز، إلى استجابة إقليمية طارئة للعدد المتزايد من اللاجئين الروهينجا اليائسين الذين يواصلون الوصول إلى إندونيسيا في سفن مكتظة مع استمرار تدهور الأوضاع في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش؛ نظرا لانخفاض الحصص الغذائية بشكل ملحوظ.
وحذر أندروز، في بيان اليوم الخميس، من أن الأزمة سوف تتفاقم دون معالجة السبب الجذري لها ألا وهو الاضطهاد والإبادة التي يتعرض لها إقلية الروهينجا على يد المجلس العسكري غير الشرعي في ميانمار، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي معالجة الأسباب الجذرية للأزمة من خلال حرمان المجلس الحاكم من الأسلحة والأموال والشرعية التي يستخدمها لإدامة قمعه لشعب ميانمار وحتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى بلدهم طوعا مع ضمان السلامة والكرامة والحقوق.
وقال المقرر الخاص إن أكثر من 1000 لاجئ من الروهينجا قد وصلوا بالقوارب لإقليم أتشيه في أقصى شمال إندونيسيا في الأسبوع الماضي، مرحبا بقيام حكومة إندونيسيا بتوفير الأمان والمأوى والدعم للاجئين الروهينجا - وغالبيتهم من النساء والأطفال - الذين هم في حاجة ماسة للتغذية والمساعدة الطبية.
ودعا الخبير الأممي دول المنطقة إلى أن تحذو حذو إندونيسيا من خلال إنزال اللاجئين الروهينجا الذين قد يصلون بالقوارب إلى شواطئها بأمان، مناشدا بتنظيم عملية بحث وإنقاذ منسقة لإنقاذ حياة أولئك الذين قد تقطعت بهم السبل على متن قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار.
وأعرب أندروز عن قلقه البالغ من أن وصول الوافدين يشير إلى بداية فرار أعداد كبيرة من الروهينجا من الظروف البائسة في بنجلاديش وقال ان الاباء وصلوا إلى نقطة الانهيار حيث يعاني أطفالهم من الجوع وسوء التغذية ويواجهون خطر العنف المتزايد في المخيمات وشدد على أنه لا ينبغى لأى دولة وكما فعل البعض في الماضى أن ترفض انزال اللاجئين الروهينجا أو تدفع القوارب إلى البحر.