تعرف على تأثير الحروب على الصحة النفسية للطفل

تعرف على تأثير الحروب على الصحة النفسية للطفلتعرف على تأثير الحروب على الصحة النفسية للطفل

منوعات24-11-2023 | 02:14


من الطبيعي أن تخلف الحرب تأثيرا نفسيا عميقا دائما علي الاطفال فهم الضحيه الأولي لنتائج الحروب البشعة فالحرب تحول الطفل الي شخص آخر يتغير نتيجة الخوف حيث تترك الحرب جراحا خفية في قلوب الاطفال الابرياء الذين ولدوا من داخل رحم المعاناة وذاقوا اشكال القهر والرعب
اكدت الدكتورة منة الله ابراهيم استشارى نفسي تربوى أن الحرب تحدث تحديات وتغييرات فى حياة الأفراد والاطفال، فللحرب اثار تترك اثارا بالغة الخطورة فى نفوس الاطفال، فيعيش الأطفال بسبب الحروب ظروفاً صعبةفالتجارب التي يمرون بها حاليا بالغة القسوة، فالحرب تلحق الدمار والخراب بكل شىء، وفي حين أنَّ الأذى الجسدي يُلاحظ غالباً بشكل أكبر، ويُعالَج ولكن الاثر النفسى اكثر قسوة.
واضافت أن للاسرة دور مهم فى مساندة الاطفال ومساعدتهم لمواجهة الخبرات الصادمة التى باتت تهدد حياة الطفل، لان احداث الحروب والخبرات الصادمة تؤثر على صحة الطفل وتؤثر عليه مدى الحياة سواء من الناحية النفسية او من ناحية تطور الوظائف الدماغية.
ومما لاشك فيه ان حياة الاطفال تتاثر سلبا نتيجة للقصف والحرب فيتعذر ذهابهم للمدرسه ويتاثر المستوى التحصيلى لهم، وتضطرب انفعالاتهم، وتظهر سلوكيات غير مرغوب فيها واضطرابات سلوكية عديدة، كظهور سلوك الغضب على الاهل والرفاق لقلة حيلة الطفل أمام هذه الاحداث الصادمة وهذا كفيل لخلق شعور عدم الامان وزيادة حدة التوتر النفسى.
وعلى الرغم من عدم تعرض جميع الأطفال لصدمات نفسية، فقد يتفاعلون بشكل مختلف مع المواقف المؤلمة التي يشهدونها فقد يكون بعض الأطفال أكثر تأثراوقد يكون من الصعب تهدئتهم، بل يكونون أكثر قلقًا فيميل بعض الأطفال في هذه الظروف لأن يكونوا أكثر انسحابًا، ولا يبكون كثيرًا، ولا يطلبون الكثير من الاهتمام.
وتابعت انه يجب ان تنقسم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التى تظهر على الاطفال إلى عدة فئات، اولها السماح للأفكار والمشاعر السلبية بتكوين معتقدات مشوهة عن النفس كإلقاء اللوم على النفس أو على الآخرين بشكل خاطئ، وهنا تركز العلاجات النفسية على الحادث الذي سبّب الأعراض، ويساعده على التفكير بطريقة مختلفة والسيطرة على المشاعر السلبية.
لا يستطيع الطفل الاسترخاء مع صعوبة النوم والقلق، مع ظهور نوبات الغضب واحيانا التدمير الذاتي.
و يعيش الطفل التجربة الصادمة نفسها بمشاعر مشابهة لما حدث ك الخوف وأصوات الاطلاق النارى خلال النهار أو في الكوابيس ليلا.
ونوهت عن الاساليب التربوية التى يجب الاخذ بها فى الاعتبار عند التعامل مع هؤلاء الاطفال ما يلى:
منح الامان والحنان للاطفال وعدم الابتعاد عنهم لساعات طويله
محاولة صرف انتباه الطفل قدر المستطاع عن المشاهد الصادمة
تقديم القدوة الحسنة للطفل وحكى قصص حياة الابطال وسماتهم ومدى قوة تحملهم وصبرهم وايمانهم بالله.
البعد تماما عن لوم الطفل وانتقاده
اقامة حوار مع الطفل وسؤاله عن مشاعره والتعبير عنها من خلال الرسم للتنفيس الانفعالى، او استخدام الصلصال لتفريغ شحنات التوتر والقلق فاحد أهم أهداف الدعم النفسي وإعادة التأهيل للاطفال ضحايا صدمات الحرب هو إزالة المشاعر المؤلمة والتجارب الصادمة لتحرير الأطفال من آثارها لنمو سوى لشخصياتهم
كما ان الرسم وسيلة لتحفيز التعبير اللفظي وتمنحنا فرصة تفهم عالمهم وعلاقاتهم وأفكارهم ورغباتهم ومشاكلهم وذلك من خلال دلالات الرسم
وفالتعبيرالفنى اهمية بالغه حيث يعبر عن ملكات الأطفال الإبداعية وتعزيز روح التعاون مع الأقران وتقدير الذات.
واضافت أن هناك الاستعداد لظهور الاضطرابات السلوكية كالتبول اللاارادى ونوبات الهلع والفزع ويجب على الابوين عدم تعنيف الاطفال حال ظهور هذه الاضطرابات.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2