تبون: المجتمع الدولي أصبح مشاهدا دون أي تحرك فعلي أو مبادرة سياسية جدية

تبون: المجتمع الدولي أصبح مشاهدا دون أي تحرك فعلي أو مبادرة سياسية جديةالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

عرب وعالم24-11-2023 | 19:29

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن المجتمع الدولي أضحى يشاهد دونما أي تحرك فعلي وهادف أو مبادرة سياسية جدية وجادة، إزاء تتابع وتواصل الأزمات والصراعات والنزاعات بصورة متسارعة.

جاء ذلك خلال الكلمة، التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في أعمال القمة الخامسة لمجموعة العشرة التابعة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن، المنعقدة، اليوم، بغينيا الاستوائية.

وأوضح الرئيس تبون أن هذه القمة تنعقد اليوم في ظرف دولي وإقليمي مثقل بالتحديات والمخاطر التي تُحدق بالسلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى أن الأشقاء الفلسطينيين يعيشون مأساة حقيقية تتفاقم يوما بعد يوم؛ بسبب عجز المنظومة الأممية الجامعة عن ردع المحتل "الإسرائيلي" عن جرائمه وكف انتهاكاته بحق قواعد القانون الدولي.

وأضاف أن القارة الإفريقية كان لها نصيبها المعتبر من هذا الواقع الأليم والمتأزم الذي بات يفرض نفسه فرضا لا سيما في منطقة الساحل الإفريقي.

وتابع: إن هذا الوضع الذي أعاد إلى واجهة النقاش الدولي موضوع إصلاح مجلس الأمن يفرض على المجموعة الدولية أكثر من أي وقت مضى ضرورة إحاطة هذا الملف بالعناية اللازمة، والتعامل معه بكل صرامة وحزم وعزم.

ودعا الرئيس الجزائري، إلى التماس السبل الكفيلة بالتمكين من إسماع صوت إفريقيا صوت الحكمة وصوت الالتزام وصوت المسؤولية أمام التجاذبات الحادة والانقسامات الجسيمة، التي صارت للأسف الميزة الرئيسية لمنظومة العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة.

وأشار إلى أهمية أن يكون الموقف الإفريقي القاري مطالبا بتصحيح الظلم التاريخي المسلط على القارة الإفريقية، كونها الغائب والمغيب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين والأقل تمثيلا ضمن فئة الأعضاء غير الدائمين، مطالبا بعملية إصلاح تعيد للمجلس فعاليته وقدرته على التحرك في وجه التهديدات المتنامية للسلم والأمن الدوليين.

وشدد تبون على أهمية إطلاق مشروع إصلاح شامل ومتكامل يتجاوز النطاق المحدود لعملية توسيع العضوية، ليشمل جميع المسائل الموضوعية المتعلقة على وجه الخصوص بأساليب وطرق عمل المجلس، وباستعمال حق النقض وبالتفاعل بين المجلس والهيئات الأممية المركزية.

ودعا تبون إلى ضرورة التقيد بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبالمفاوضات الحكومية التي تتم تحت قبتها كإطار جامع وتوافقي للتكفل بملف إصلاح مجلس الأمن، مؤكدا تمسك الجزائر الدائم والتزامها الثابت بالموقف الإفريقي المشترك على النحو المنصوص عليه في "توافق إزولويني" و"إعلان سرت".

وجدد دعم بلاده للجهود المبذولة تحت قيادة منسق مجموعتنا رئيس جمهورية سيراليون، والتي تكللت بتزايد دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للموقف الإفريقي المشترك، مؤكدا أنها ستعمل خلال عضويتها المقبلة ب مجلس الأمن بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة من جمهورية سيراليون ومن جمهورية موزمبيق لتعزيز صوت القارة داخل هذه الهيئة الأممية المركزية، والدفاع عن الانشغالات والاهتمامات والتطلعات التي تحدو الدول الإفريقية مجتمعة تحت لواء الاتحاد الإفريقي.

#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2