أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، العمل على إطلاق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، بـ 6 محافظات أخرى، خلال الفترة القليلة المقبلة.
جاء ذلك في كلمة الوزير خلال المُلتقى السنوي الرابع للهيئة العامة للرعاية الصحية، تحت عنوان « مستقبل الرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة.. من الإصلاح إلى التميز» وذلك بحضور الدكتور عثمان عبدالجليل وزير الصحة الليبي، والدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وعدد من السادة المحافظين ، ونواب الوزراء، ولفيف من قيادات الوزارة، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وعدد من أعضاء لجان الصحة بمجلسي النواب والشيوخ، وعدد من سفراء الدول الشقيقة.
استهل الوزير كلمته خلال الاحتفالية بتثمين مجهودات الهيئة العامة للرعاية الصحية خلال الـ4 سنوات الماضية، منذ إطلاق فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمنظومة التأمين الصحي الشامل والتوسع في تطبيقها تدريجياً في محافظات الجمهورية.
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية، تولي اهتماماً كبيراً لتطوير منظومة الرعاية الأولية، وتطوير وميكنة كافة وحدات ومراكز الرعاية الأولية في المحافظات استعدادًا لدخول كافة محافظات الجمهورية، تدريجياً في منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد الوزير أهمية التوسع في الشراكات من خلال وضع تصور لحوافز استثمارية، تدفع القطاع الخاص للعمل بجدية ضمن المنظومة، اعتماداً على مبدأ التكافل والتكامل بين كافة مؤسسات الدولة.
وخلال كلمته، ثمن الوزير، مجهودات الهيئة العامة للرعاية الصحية في الاستثمار في رأس المال البشري، الذي يضمن تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمواطنين، كما ثمن دور منظمة الصحة العالمية، وكافة الهيئات والموسسات الدولية، وجهودهم في دعم المنظومة الصحية بمصر، حيث أصبحت مصر نموذجاً ملهماً للدول الشقيقة ولن تتوانى في تقديم خبراتها لتلك الدول.
ومن جانبه، قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، إن منظومة الرعاية الصحية المصرية المؤسسية والبشرية، لم تتاخر لحظة في تقديم الرعاية الصحية المثلى، للمواطنين المصريين، وملايين الضيوف من المقيمين على أرض مصر، مؤكداً أن مصر لن تتوانى في تقديم العون لأبناء الدول الشقيقة من خلال قدراتها المؤسسية والبشرية الضخمة، مؤكداً أن مصر حققت نجاحات كبيرة في التصدي لكافة الأمراض، مشيداً بالدور الذي حققته الهيئة العامة للرعاية الصحية في تقديم رعاية صحية احترافية، وبخبرة قائمة على الأدلة العلمية.
وبدوره، قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إن مشروع التأمين الصحي الشامل يعد المشروع الأعظم في تاريخ المنظومة الصحية بمصر، مؤكداً أن إنجازات الهيئة كانت ثماراً لتضافر مؤسسات وهيئات الدولة، حيث تم تقديم أكثر من 31 مليون خدمة طبية للمواطنين في الـ6 محافظات التي تم إطلاق المنظومة بها، وإطلاق 21 ألف برنامج تدريبي لكافة الفرق الطبية بتلك المحافظات.
وأوضح «السبكي» أنه تم اعتماد 157 منشآه صحية معتمدة وفقاً للمعاير الدولية، وميكنة 100% من الوحدات والمراكز الصحية وأكثر من 85% من المستشفيات بالمحافظات التي تم إدراجها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، فضلاً عن تحقيق طفرة في مجال السياحة العلاجية.
ومن جانبها، ثمنت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، النجاحات الضخمة التي حققتها الهيئة العامة للرعاية الصحية، خلال الـ 4 سنوات الماضية، منذ إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، التخطيط السليم والعمل المتكامل مع الجهات المعنية، وتعزيز الشراكة المبنية على حقوق الإنسان في الحصول على رعاية صحية متكاملة وآمنة وتحقيق رؤية الدولة في الإصلاح الصحي، مؤكدة أن مصر من الدول الرائدة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة لمواطنيها وللمقيمين على أرضه، من خلال التخطيط الممنهج وفقاً للمعايير العالمية.
تضمنت الاحتفالية عرض فيلم قصير لإنجازات الهيئة العامة للرعاية الصحية، فضلاً عن إنجازاتها منذ إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في عدد من المحافظات خلال 4 سنوات، وتقديم خدمات طبية متميزة على أعلى مستوى للمواطنين، وذلك تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وشهدت الاحتفالية تكريم الدكتور عثمان عبدالجليل وزير الصحة الليبي، والدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وتكريم عددا من الإعلاميين اللذين حققوا تغطية متميزة لمجهودات الهيئة العامة للرعاية الصحية، وتكريم لفيف من قيادات أجهزة الدولة والوزارات والمحافظين وهيئات الصحة والمنظمات الصحية.