وجهت الأسيرة الإسرائيلية دنيال وابنتها إميليا، وهما من بين المفرج عنهم في صفقة التبادل، رسالة إلى الفصائل الفلسطينية و كتائب القسام والأشخاص الذين رافقوها خلال فترة الأسر.
كتبت الرسالة الإسرائيلية المحررة التي اكتسبت شهرة عالمية بعدما ظهرت في فيديو خلال الأسر تصرخ في رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، تطالبه بالإفراج عنهم واتهمته بعدم الاكتراث بحياتهم.
ونشرت كتائب القسام رسالة الأسيرة الإسرائيلية اليوم الاثنين، وهي مؤرخة بتاريخ 23 نوفمبر أي كتبتها خلال الأسر وقبل وقت قصير من الإفراج عنها.
وقالت فيها: إلى الجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدوا أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيميليا، كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها.
وتابعت: هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون، شكرا شكرا شكرا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية.
وواصلت رسالتها: شكرا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحا، الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم.
وتابعت: لم نقابل شخصا في طريقنا الطويل من العناصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب، أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد.
وأكملت في رسالتها الطويلة: سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسصكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة، ياليت أنه في هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقا.
واختتمت رسالتها قائلة: أتمنى لكم جميعا الصحة والعافية، صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم، شكرا كثيرا.