أعرب نقيب بالجيش الميانماري عن أسفه لما شهده من أعمال عنف مكثفة على الجيش بعد حوالي أسبوعين من الهجوم الكبير لتحالف من ثلاث ميليشيات مسلحة جيداً من الأقليات العرقية ضد حكومة ميانمار التي يديرها الجيش.
وقال النقيب لوكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية ولم تذكر الوكالة اسمه إن مواقع الجيش في حالة من الفوضى وتتعرض للقصف من جميع الجهات.
وأضاف أنه لم يواجه مثل هذا النوع من المعارك من قبل، واصفا إياه بـ"القتال غير المسبوق".
وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم المنسق في شمال شرق البلاد ألهم قوى المقاومة في جميع أنحاء البلاد بالهجوم، ويتراجع جيش ميانمار على كل الجبهات تقريبًا.
ويقول الجيش إنه يعيد تجميع صفوفه وسيستعيد زمام المبادرة، لكن الأمل يتزايد بين المعارضين في أن يكون ذلك نقطة تحول في النضال من أجل الإطاحة بقادة الجيش الذين أطاحوا بأونج سان سو تشي المنتخبة ديمقراطيا قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال لي كيار وين، المتحدث باسم جيش التحالف الديمقراطي الوطني في ميانمار، وهو إحدى الميليشيات الثلاث المعروفة باسم تحالف الإخوان الثلاثة التي شنت الهجوم على ميانمار: "إن العملية الحالية تمثل فرصة عظيمة لتغيير الوضع السياسي في ميانمار".
وقال لوكالة أسوشييتد برس: "إن هدف وغرض مجموعات التحالف وقوى المقاومة الأخرى واحد ونحن نحاول القضاء على الدكتاتورية العسكرية."
يذكر أن الجيش فقد أكثر من 180 موقعًا قويا، بما في ذلك أربع قواعد رئيسية وأربعة معابر حدودية مهمة اقتصاديًا مع الصين.
ويدعي كلا الجانبين أنهما تسببا في خسائر فادحة للطرف الآخر، على الرغم من عدم توفر أرقام دقيقة للضحايا. ونزح ما يقرب من 335 ألف مدني خلال القتال الحالي، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من مليوني نازح على مستوى البلاد، وفقًا للأمم المتحدة.