منصة إعلامية: إسبانيا تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن ميثاق الهجرة واللجوء

منصة إعلامية: إسبانيا تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن ميثاق الهجرة واللجوء الاتحاد الأوروبي

عرب وعالم2-12-2023 | 14:27

أفادت المنصة الإعلامية "يوراكتيف" المتخصصة في الشئون الأوروبية، اليوم السبت، بأن الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي تريد اختتام المفاوضات بشأن ميثاق الهجرة واللجوء قبل نهاية العام.

وأوضحت "يوراكتيف" أن " ميثاق الهجرة واللجوء هو مجموعة من الملفات التشريعية التي تهدف إلى مواءمة القواعد المتعلقة بإدارة تدفقات الهجرة داخل الاتحاد منذ وصول أول لمواطني الدول الأخرى إلى التكتل ويحاول الاتحاد الأوروبي الموافقة على هذه الحزمة التشريعية قبل الانتخابات الأوروبية في يونيو القادم".

وقال مصدر دبلوماسي لـ"يوراكتيف" إنه نظرًا لأن معظم القضايا قيد المناقشة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، فمن المهم للرئاسة الإسبانية أن "تتم الموافقة عليها معًا".

وتتولى إسبانيا حاليًا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وهي مؤسسة الوزراء الوطنيين وتتقاسم دور المشرع المشارك مع البرلمان الأوروبي.

وقال مصدر دبلوماسي آخر للمنصة إن اختتام المفاوضات بشأن ميثاق الهجرة يمثل أولوية للرئاسة الإسبانية، مضيفًا أنه خلال الاجتماعات الداخلية للمجلس، كانت القضية على رأس جدول الأعمال بصفة يومية.

ومع ذلك، لا يزال المفاوضون بحاجة إلى إزالة العديد من العقبات، حيث يتعرض الاتفاق لضغوط سياسية قوية من الدول الأعضاء، ولا يزال يمثل قضية حساسة في العديد من البلدان.

وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن المفاوضات جارية لكن من الممكن أن تخرج عن مسارها في أي وقت، لافتا إلى أن الدول الأعضاء تولي اهتمامًا سياسيًا كبيرًا للهجرة هذه الأيام.

ولا تزال المناقشات حول لوائح الفحص التي من شأنها أن تنظم إجراءات تسجيل الوافدين إلى حدود الاتحاد الأوروبي مستمرة بسبب الخلافات بين البرلمان الأوروبي والمجلس حول الأحكام المتعلقة بحماية حقوق الإنسان أثناء عملية الفحص.

وقالت النائبة الاشتراكية الألمانية في البرلمان الأوروبي بيرجيت سيبل التي تتفاوض بشأن اللائحة نيابة عن البرلمان الأوروبي إن "المناقشات الثلاثية حول لائحة الترشيح تتقدم بشكل مطرد، لكن بعض الأسئلة الرئيسية لا تزال مفتوحة"، موضحة أنه "من بين هذه الأسئلة المفتوحة: آلية مراقبة الحقوق الأساسية ومسألة الفحص في الإقليم، والتي تثير القلق بسبب إمكانية التنميط العنصري والضمانات للقاصرين".

وأضافت سيبل أنه "فيما يتعلق بهذه النقطة الأخيرة، لا يبدو أن الدول الأعضاء ترغب في قبول اقتراح البرلمان بتوفير ممثل لجميع القاصرين غير المصحوبين بذويهم أثناء الفحص"، مبينة: "بما أن الفحص الأولي ضروري لتحديد الإجراءات اللاحقة التي سيخضع لها الأشخاص المعنيون، فمن المهم جدًا بالنسبة لي أن أدعم القاصرين".

وحدث موقف مماثل أثناء التفاوض على لائحة إدارة الأزمات في المجلس، عندما حاولت الحكومة الألمانية توفير المزيد من تدابير الحماية في الإجراءات الخاصة بالقاصرين.

من جانبها، قالت مستشارة منظمة إنقاذ الطفولة في أوروبا لـ "يوراكتيف" فيديريكا توسكانو: إنه "لا يمكن لهذا الميثاق أن ينجح إلا إذا كانت مفيدًا للأطفال".

وأضافت توسكانو: "في حين أنه من المهم أن يكون هناك إطار أوروبي لإدارة الهجرة على مستوى الاتحاد الأوروبي، فإن هذا لا يعني أنه يجب الموافقة على الميثاق على حساب الفئات الأكثر ضعفًا".

من ناحيته، أعرب رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر، عن أسفه لأن الاشتراكيين يعرقلون المفاوضات، مبينا أنه بالنسبة لمجموعته، فإن الموافقة على الاتفاقية قبل نهاية الدورة التشريعية تمثل أولوية.

وستستمر المفاوضات في ديسمبر الجاري مع عقد اجتماعات ثلاثية حاسمة يومي 18 و19، وإذا فشل الاتحاد الأوروبي في تبني ميثاق الهجرة قبل نهاية الولاية الحالية فستكون هذه هي المرة الثانية خلال عشر سنوات التي يفشل فيها الاتحاد في التوصل إلى اتفاق بشأن إطار عمل أوروبي لإدارة الهجرة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2